قصيدة
العدمية ولكل إمرئ مانوى


إن كان العدم
هو الوجة
الآخر للوجود
لماذا أدلجوه
بالإنسلاخ
من المبادئ
والعهود
و جعلوه يعتدى
على الحياة
نحن فى صمود
ضد مجاهيل
الفراغ
الأحداث تمضى
فى ضياع
بين قبضات
الصراع
و ألإنسان يسير
على كرة
تلوح
و الثمار تقع
على الثرى
بدل من التبعثر
للسما
الى حيث نجم
يبوح
فى المسا
القوانين والحسابات
فى العقول
كثيرة
لكنها لا معقولة
من حادى الاراجيز
وكأنها مولود
منذ برهة
الهيدروجين يرتع
فى الأماكن
هل العدم بوابة
الوجود الى عالم
أخر غير موجود
الى حيث الهيليوم
اللاشئ يقبع
خلف المكان
ومن كل هذا
الخوف يولد
الأمان
الإنسان بلا إمكانيات
أمام طغيان
الزمان
الواقع قاسى
فيه من الحروق
ما يرمى الخبال
منذ أناء الشروق
وعلى البشرية
تدور الدوائر
أين نكون
و من يبعث فينا
الظنون
فهل منتهانا المقل
و العيون
لابد من التمسك
بمن يفعل كل شئ
للبشر
عليه المقاصد
و فى يديه
القدر
يبدئ و يعيد
خصوصا عندما
الانسان يموت
ويأكله العدم
سيعود من جديد
محمود العياط
من ديوان الاخلاقيات هى تاج العقيدة