قصيدة
قبلة السلوان


أتت الذكريات أطيافا من أغوار شطونة
إشرأب فى ذكر الحبيبة قبلة السلوان
ترحل مع السحاب الخدلاء من برد الخديلة
الشمس فى المغارب وصفحة النهر يلتقيان
ان الذكرى كالنسيم تمرق فى الفؤاد رفودا
ان سعت لمروج الحبيبة يكن اسعد مكان
أوين كشاحا من صهب السعابيب عهودا
الإعاشة فى توازى عباب الذكريات متان
اليعبوب غدير وان تدفق حيودا
ليس له كدحا غير شطآن الحبيبة كالمزان
انى أمرح فى النعيم هيوما كأنما الحقائق شرودا
أو كأن الأصول تمردن وبدين فى كل بنان
ليس لنا زاد فى أزلى قبورنا
غير الهيام أبودا
وإن كان وجدان الواقع وسراديب الشرود يختلفان
فهل الذليلان الحلم و الخيال إزدادوا فضولا وورودا
و هم أفضل من مادية الحياة والواقع
فلماذا يحتقران
ماذا نقول لمن أزدادوا من الوخدة فقودا
وامراضا وجنونا ستدخلون يوما الجنان
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع