قصيدة
الابتسامة طريق الارتواء


اواه من غضبة
الاسد الجنوبى
عندما ينكتب
فوق الجباة
كبرياء
يعانق النجوم
ثم ماذا
أمرق فى لحن
عذيبى
أتمنى ليل الدجى
يهل هلاله
طفلا يلهو
بين الصدور
بعدما تضجر الضحى
مزقت مشاعرنا
شمس الغضب
طوال النهار
استزلت شحوبى
الابتسامة كانت
فى اول البكور
لكنها لاتدوم
الا حتى منتصف
النهار
و كأن الساعة
الثانية عشر
رمس الصهبة
و خنجر النشاط
ان حضن الليالى
علمتنا ان الابتسامة
طريق الارتواء
فتعود على الابتسامة
فى الضحى
و تعود على الابتسامة
فى كل حين
خصوصا وانت
تسعى فى الدروب ِ
اليوم تعلمت ان
الذكاء يصاحب
الاحزان
اليوم بعدما
أقمنا مع الاغبياء
نمضى معهم
فى يم الغباء
فإذا ماانتهينا
عدنا من جديد
عند الاغبياء
قد لا نصل
لشئ
فالوصول عنقاء
المستحيل
و الحقد صار
هو التتويج
ان كان الحزن
عندى داء
من كثرة
تميزى ووصولى
ثم ماذا
اعلنت تمردى
و قتلت الأسى
من شجوبى
علمتنى الابتسامة
أن أصبو للحياء
حولى و هو تلال
تنسكب
فوق البطاح
مثلما النهر المنهمر
لا ينسجر
و أتمارى سنابل
ذهبية
ساعة غروبى
محمود العياط
من ديوان فى سفر السوبان