قصيدة
البحث عن كل محتاج

البحث عن انين
الاحتياج
بين طنين الزمان
السائر
فى الاماكن
مثلما الكواكب
و تعداد الكواكب
فى السماء
اقل كثيرا
من اعداد الرمال
لأن فى كل واحدة
فيض للانهار
مثلما الشهاب
يومض كل حين
مثلما الفراشات
فى الدياجير
الشهاب تبات
فى العراء خجلى
ليس لها مكان
و لا مهد
انها فى كل الكون
تتألم
تشتعل و تنطفئ
مثلما الجوع
يتجول مع اقدام
النخيل
و يسعى على بعض
النجيل
لقد ضاع فى سراب
الاختلاف
بين الطرقات
فى الهجير
كم استصرخه المسير
شتان بين النخيل
فى عليائه
و بين النجيل
المنكسر الهامة
للوطء
و كذلك نداء الجوع
فى ضباب
شتان بين سبغ
الشبع
و بين الاحتياج
الكرامة ترفرف
فى العلا عارية
و تدون فى دفاتير
العشب
كل تباريح السفح
لكن من السهل
الوصول الى المحتاج
ان البحث عنه
ليس فى اندفاع
الدخان
و ليس فى تحوم
الطيور و الصقور
انه فى مملكة
اخرى
شيئا فى الثرى
مندس
شيئا فى الثريا
ضئيل
و على الشط
فى لطم المد
بالصخور
لم تظمأ الصخور
يوما لكن الفلاة
وجودها ظمئ
البحث عن المحتاج
ليس مستحيل
كأنه يعيش مع العنقاء
ارجع البصر
تراه فى صدى
الهمس
و خرير الماء
و صليل السيف
و هدير البحر
و صرير الاقلام
و صهيل الجياد
و تغريد الطيور
و هديل اليمام
وسليل الغزال
لا احد يعلم
بأن ليس كل البرك
غدير
إنها مستنقعات
تتكور الى فواجع
تعود ان تجد المحتاج
من الان اركب القافلة
و ارتحل
لابد يوما ستساعد
الخيام المتضررة
محمود العياط
من ديوان أمام امرأة عارية