قصيدة
متى تندثر النفوس المفترسة


ليس هناك
فواصل
بين البغى و الرضا
لكن بينهم
كل الاختلاف
هل تسرى
حياة المرء
فى منحدرات
التوحش و الاعتداء
و الاتلاف
تلك التلال
التى من اجلها
تدمع السماء
و تخفى مطرها وحزنها
حتى طغت المفازى
بين كثبان
من الرمل و المعاناة
و منعرجات بين الاحقاف
تلك من سمات
وجود نفوسنا
منذ ان صرخت
طفلا صغيرا
و تكدرت كهلا
فى الحجرات
الشجون تعتكر
الطريق
و كل شئ
حتى فى مرابط
التآلف و الإلاف
على ان وجوب
الموجودات
فى الوجود
غير طغيان
الكينونة التى
تصور الذات
و تصور ذاتك
غير تصور الوجود
كون فوق كونك
و فوق وجودك
حتى تخلع
طوق النفوس
و تلك الاحقاب
العجاف
محمود العياط
من ديوان أمام امرأة عارية