قصيدة
النفوس خيوط عنكبوت


من الناس من يمكر
حتى على نفسه
اتخذ من اهل السوء
اهدافا
بات لها طوال العمر يهدمُ
على انه
كيف للطهر قنديل
ينبت فى ظلمة
وشتات
مثل الصخور
على الشطآن
تتلطمُ
كيف يجاور
ذلك النور
النقى
ام شريرة
او اب شرير
او صاحب او صاحبة
اشرار
كيف التكيف
و لوجوده يهضمُ
لابد انه ألا ينس
قيم الامومة و التوصية
و قيم المصاحبة
حتى لا يكون
من الخبثاء
أنهم فى بيوت
العنكبوت
سقطوا منها وهم يرتعون
بمكرهم
المرء فيهم
يكون حاله وهينا
و بيته وهينا
من ثم كيف يدعى
انه قنديل و لا يشرق
كيف يدعى
و لايثبت فى الفتنة
كيف يقول ويقول
و يحسب الا يبتلى
بهولاء المصائب
و فى حصن من الاخلاق
افعاله له تعصمُ
كيف يريد ان يثبت
فى العواصف والابتلاءات
مع من اعتادوا السيئات
و يمنحهم لقب اهل الامان
ان الدنيا ذلت حالهم
فلا امان فيها
لكن ارادة الخير
لابد انها غالبة
و من ينقى نفسه
من الارجاس
التى حوله يغنمُ
و من يرتع
فى المستحسنات
لابد انه يظفر
و من يفتن بالناس
لابد انه خاسر
سوف يبدو
فى البيان
مثلما التلال
لا احد يحميه
من عارض الرياح
و لو جاءوا بألف
سد و على بعضهم
يتراكمُ
تلك القوافل
لا تحمل الحمول
الا بعيرها
و أن ساروا
فى طوفان الكثبان
الهيثمُ
ألف عام و مواسمُ
محمود العياط
من ديوان أمام امرأة عارية