قصيدة
على الارائك فى الساحة


قوم جاءوا
من كل ضرب
تاركين مكر الدنيا
كفرا
والى ساحة الغفران
اجتمعوا
على الارائك
مشرقين
ومستبشرين
لمن وفدوا
حولهم الانوار
توشى للفتى
و فى حدس الغيب
عجبا
بأن الملائكة
قد حضروا
على الارائك
ساهمون
و ينظرون للسماوات
وقعا
و قد ابتسموا
مكان فيه
علوم و تدرس
للمهج فصلا
و اساتذة
للبواطن كم شرحوا
و فى نهاية
الامر
بعد زمن
من التزاور
و فى اول
وهلة نبطا
يتخرجون من جامعة
الروحانيات
الى الدنيا
و كأنهم ولدوا
و لا يرجعوا
الى الساحة
مرة اخرى
أرأيت طالبا
يعود الى المدرسة
بعد ان يتخرج منها
ام رأيت الاجنة
تعود للارحام
بعدما ولدوا
هو الشوق
للساحات
فى قلب الفتى
و قد ابروا
امر البعاد
و تحقق ما ارادوا
فقد ابتعدوا
ان كانت الدواوين
لها بعض ذكرى
للساحة
و فى المناسبات
إزدهروا
لم تشفْ
شوق الفتى ابدا
اقسم الفتى
ليجعلن
فى كل شارع
و فى كل بيت
ساحة من الجمال
و فيها الارواح
قد وردوا
محمود العياط
من ديوان مقبرة الإسكندر الاكبر