قصيدة
نقل المعلومات للقبور


امن تذكر صحن
و تلوع شبع
سلام على المؤائد
ملاذ حياتنا
فى التواقيت
من زمن بالجوع
لايتبدلٌ
عش ملك فى قبرك
و انسى قسوة الدنيا
كم عجبت لمن
ليس فى لحده يتهلل ُ
قد كان فى الدنيا
اذا ما ضجت افراحه
من حوله يتضجروا
اذا ما صخبوا
فى الليالى
اذ به يقلق ُ
و اذا ما سعى
فى ليله
اذا هم منه يتأرقوا
اذا ما وقف
رجوه ان يجلسُ
و اذا ما جلسوا
تمنى ان يفسحوا
فعش فى قبرك
منعما
فأنت حر
من اسر التأخذ
و الاخرون
الذين كدروك
و هم منك
فى الحياة
لابد ان يتأففوا
لا تمل المكوث
المطولُ
عش الازل السرمدى
و هو كم يبقى
جبلا شامخ التلال
يشرق على الافاق
و يرتقى
و كما يريد
مع الشمس يغربُ
اخفض الاصوات
فى المقابر
لأن الصخيب
يدركه كل الرفات
انى رأيت الميت يعى
خطو النعال
فوقه
و هم لن يقفلوا
و يتحسروا
ادركت ان الميت
يدرك إغلاق
الابواب عليه
بألف قفل
و يعرف من يوصدوا
و من يتلو الكتاب
فوقه
سيعيشون مع مخترعاتنا
الجديدة
تحتنا
سيسعدون حينا
ويشقون بالضوء حينا
ان الاموات
يشقون من الورى
ومن الصخيب النواهلُ
فرصتك الاخير
ياصاحبى
لا تترك قبرك
مظلمُ
ابنى قبرك
من الان
هو الملاذ
الدائم المخلد الفاضل ُ
و صغ حول وجودك
من فرط النقى
لا قيود
ليس من الضرورى
ان تتفاعل مع الاحداث
كلها
فانت مخلوق ناقص
بحواسك محددة الفواعلُ
و فى القبور
محرابك و شغلك
رايت الفؤاد
فى الموتى
لا يزول بل يزدهى
فيما يريد يتصبب
فواصلُ
لأن الميت سوف يحس
متغيرات
الزمان فى قومه
من خلف الحجاب
ويعيش
من خلال الصوت
منازلُ
افتح المذياع
فى الطرقات
على مقربة
من المقابر
تسمعك الموتى
و يتزلزلُ
محمود العياط
من ديوان الزواج بحامل