قصيدة
الذال والسين لا يلتقيان


كل الحروف
مع الايام
لا تدوم
على الطريق
تصيب الشلل
فى البدن الفالج
كالشمس ساعات الغروب
لكنما اضحت
اللغة العربية
من وحى السماء
فيض يزيد
مع الرواء
فى البروج
تلك الحروف
مع الصخر الشبيب
تلين فهم الطلف
حرف يلحق
بحرف قشيد
الذال والسين الدموخ
لا يلتقيان
صارا من
الخصوم
بينهم الاسود
مثلما معقبات
تخاصمت طاقات التأمل
الريط تنافرت
عند البائعين
ولم تشتر
منهم
الكماء النهيل
فى الطبيعة
اذا حضرت الغزلان
تهجم الفهود
يعوم
الظلوم
الرواء
فى نطق الخريد
فى دسر
يطفو فى بلاد اللغة
عند الحدود
ويعود نسرا
فى السماء
يسخر من
النعام الهدوج
فى فصاحة النطق ورود
تزدهر فى الربيع
على السطر السريد
مثلهما حرفا الطاء والجيم
وكذلك حرفا التاء والطاء
اما حرفا الكاف والجيم
وكذلك حرفا الجيم و الصاد
تطرد اللغة بعيدا
الى وديان
الثنائيات الغريب
ان الاستاذ
عند دنوج الكلام
حرمت عليه
حروف
ذوات الاواصل
الدموج
حتى الساذج
من الطيور
له عش فريد
و الطست يملؤه
الماء الوفير
ان التفاهم
امانى تلوح
عند شطآن الهديل
مع الحقول
النخيل
والحديث الهجير
وهو
يكبو بين المجالس
فى القصور
فى معنى الحياة
والوجود
و ملتقى زبيد
محمود العياط
من ديوان الذال والسين لا يلتقيان