قصيدة
الحديث مع النفس البشرية
من مقعدى بالوداد بالوداد رحمتى
من سكن الحب حسبة يتلو بالتى
----
وحيثما صور فى الكون اسمها
راح الجوى عرشها تجلى على كلمتى
----
لاالطيب طيب ولا كأس المدام خمرتى
لا شئ يحلو بادراك بغير كنهتى
-------
بنت السماء ونجوم العين تلحظها
عين النهى انى لها عين رؤيتى
----
فالعين لا العين تعى حتى ترى ماتفهم
من فرط حسن معالمى ترى من فرطتى
-----
ليس الذى بدا بكلتا العين تحسبة
لااللون لون فلا لون فى المقلة
----
فالعين عينى ولولا عينى لن تهتدى
وكل طرف سرى فيك وارتقى صورتى
------
كادت الحواس ان تعى مقصدى
عن ادراك حقيقة النهى كنهتى
------
بالعقل تملك فى الحوادث كنز الغنى
تحكم فى معنى الظواهر ترتجى المادة
------
ان التعقل استباحوا نظامة طوعا
وقدسوه فلم ينالوا بسط القدسية
----
فالفكر حريتة فلا حدود لها
لكنما الرأى حريتة ثوابتى
----
والمخ قد وظفوة فى بوادى منطقى
لكنما الوادى ونهرة حنا الشريعة
------
وقد ارحب بالتعقل فى منهجى
ياليتة يغنى او يفى معانى القدرة
------
ما قيمة العقل بغير تعقلى فيك
لما لحقتة سبقتة على صبغتى
-----
فلن تعى فضل بئر حتى ينزوى
رب قديم توارى فى خبايا العلة
-----
فوق العقل شرائع لاهثا خلفها
حتى يكاد اليوم ان ينسى من الغبة
------
تشتت الذهن ألغازا فاين حلها
ستلعب الافكار ولهى تنعما بالفكرة
-----
لا العقل يدرك حتى يحكم او ان يعى
ولا الفؤاد يهتدى ولا الحق فى الفتنة
-----
والقلب يملك فى البواطن معنى الغنى
يجرى علية ما يسرى خافقات الخفقة
-----
حتى الفؤاد لبسوة الف ثوب وثوب
لبس وفية لبس تحجبا من لبستى
------
ذاغ الفؤاد حين استدار فى الدجى
حين الصواعق واجفات فى سطوتى
------
طغى الفؤاد حين افترى على وحدتى
حين استباح بصائرا على حقتى
-----
اذا رايت فلا تفرحن فيما ترى
مهما رأيت فلن تعى او ترى رؤيتى
-----
ادراك الابصار العالم الخارجى
دل على الحسن المصور حنا بصيرتى
-----
وحينما ادرك الابصار معنى التية
وحين جال فى الزمان مدار فى الدورة
-----
مهما رايت الحى فالحى هو الحى
مسترسل فى ذروة متجددا الجدة
-----
بمدخل الصدق الذى ملكوتة مدخلى
ونظرتى سلطانى المحموم فى نصرتى
-----
مامس طرفى ممالك تزدهى فى نظرتى
يوم الخلود تلذذ العين من لذتى
-----
ممالك الننى تموج فى الموج
تبيح فى الحسن فوق ما تهوى بهجتى
-----
ممالك الحسن ثم تروق فى الحسن
تبوح فى العين حسبما ترقى وجهتى
------
مدارج النشوى تطيح فى الحسنى
شط اللقا فاض فى بحر الدنا خلوتى
-----
متازل الصحوة ثم تلوح فى الرغبة
اذا قابيل يقتل اخيةبحضرتى
-------
واين منكم ناصحى ومايجدى نصحها
مجنون وازدجر من كان فى صحبتى
------
سوء الجوى ماكنت تهتدى لولاى
ان جاءتة الحقيقة تولى فى المعية
------
من يدرك الابصار وحين الافعال
وكائن حيث كان لة خبايا البدعه
-----
لما لبست التهتك حين بان لمحها
مالمحها سوى انا ذات النفسة
-----
مجموع افكارى ما بدا كيان
وجن نجم من امامى فى الليلة
-----
لبست ثوبا رحا اناملة اضلعى
شربت من كاس العفاف بالشهوة
------
عين الكمال اطلت حين بان وصفها
حين العيون مدارك ترتجى لمحتى
-----
احس صدرى حتى يوجعنى ضمها
كانما الابحار فى ربا الضمة
------
انفاسى وحدى انفث فى دفئها
تلهث منى ولهى اعظمى بالرجفة
------
ولو تنفست فكلهم اذن تهتدى
وحين استباحوا دمى اباحوا سترتى
-----
ولو تاوهت فلا تسالنى من انا
حين الوجود يرتقى ويرتجى كرتى
------
حتى سجى جبروت كل شئ ساجيا
وخر كل ما بان الا نظرتى
-------
كانت سلوك المرء مرفاها توجعى
حتى بدا كل دور فى النهى بالرجعه
-------
باتت طوال العمر وهى تكوى موضعى
شوق الفلا لغيث الربا سيول دمعتى
--------
فلا تقل لى الاهات تنفذ او تعطب
الاة عندى وقود المنتهى طاقتى
-----
فلا العذاب مرار و لا الصبار مر
وكل عاشق ذاب فى يدى ذوبتى
-----
والفعل ان تعددت اشكالة سرمدى
وكل فعل خباياة صدى فعلتى
-----
والجمع حين الجمع مفرد فى واحد
والفرد حين الفرد مجموع فى وحدتى
----
وكل ظاهر باطن عندى الستائر
وكل باطن على ستائرة حجبتى
-----
وكل حجب على مناقبة معرفتى
كشف مظاهرى تجلت عندها سترتى
-----
فالروح تصبو لمعنى جلت فضائلة
والفضل ينبت فى ثري حديقتى
------
والروح تعلو فوق بلاء الدنيا
الطاعة الضياء غير فتنتى
-----
وكل فعل اثارة لقى ما نرتجى
اكاد فى الدرب انسى مغذى جفوتى
-----
واللفظ يابى الا يخالط الفضيلة
وكل عيد بدا فى سترها فضيلتى
-----
وكل موطن سعى لها بدا موطنى
وكل سعى خلفها حول كعبتى
-----
وكل وقفة على ابوابها هجرة
وكل هجرة فى لقائها قرت
-----
فلا الزمان زمان ينفث فى مضجعى
كم لوع الزمان اللقا شق الجفوة
-----
لا ماضى يقطر اليوم علية دمعه
ولا رحا حاضر يثقل فى حضرتى
-----
فالامس غدا حين مسة حاضرى
والغد امس فى خبايا الطرفة
-----
الطرفة الولهى فى وجود المدارك
والعقرب الساعى زمانة سلوتى
-----
حين الزمان وشى على مآقى الوشاية
وسلوتى فى العذول حين همة جفوتى
-----
فلا مكان يظل الظل فية حائرا
لاشحت الحادثات فينا بالبين
شجتى
------
رايت فى الحياة كل لون
وقيل لى انت وما رايت ذاتى
------
ولا ظلال تحوم الشمس فية موضعا
ولا فراق يطل الريب فية ريبتى
-----
لا كنت حيث لا حيث يكمن عرشها
وحيثما عرش قلبى يبنى بنيتى
-----
ثم وراء الحسن حسنا فائقا مختفى
ومن وراء الحسن سرا اخفى لمحتى
-----
فلا جرى الماء عذبا فى حنا قنواتة
ولا البحار باتت حيتانها فى لومتى
----
ولا سجى فى الضحى دفئ الهوى سجدتى
ولا قلى من قلب الرجا ضحى رعايتى
----
تحكى السماء السر فى ندى بحارها
ويكشف الغيث سترا نقابة سترتى
----
وفى عميق الفعال سريرة سر
كم تاه فى معناة سر الجهرة
----
ياطير فى جنباتك خبايا السر
التى دعاها الشحرور فوق الشجرة
----
كما وفى الصقر بقايا الخير
وقالها قارون فى اعماق البحيرة
----
وذات سوء قد تسئ وتصطلى
وكم عدل حناياة حنا الرغبة
----
ليس هناك حياة بعد حياة التقى
لا تسخر من لمحة ليست فى الذات
----
فعل النهى امرنى افعلة فعلتى
اصاحب اللالف خضر فى الغفلة
----
اى خيانة خيانة لى انا وحدى
اساءة المرء كانها ضحى اساءتى
-----
وكل عجز اراة منتهى عجزى
وكل عز عندكم رؤى عزتى
----
وقد اجود باحوالكم مما فرحتم
فالحال انسى وكيفما يمسى ثروتى
-----
وقد افيض بما لدى يم الهوى
فالنفس كنز يزدهر فى غرتى
-----
وقد اضيع ظلما فى عين من لايرى
وقد يسب الدهر من فريط الجهلة
-----
وقد يعاب الفريد فى حسن البصمة
قد ينكر الشهد مما تشتهى بالعلة
-----
لن يسمع الموتى ما ينتهى المنتهى
حين القبور منازل على الصرخة
-----
ليس عندى ماافتخر بة فخرى
الدهر عمرى وكل العمر شذا غنوتى
-----
ياشاهد الاسرار احكم ماتشتهى
ياسطوة القانون الشر يابى قصتى
-----
شق الغيوم محال حين لاترتقى
حين استباح خمائلا على الايكة
-----
جب الظنون فضائلا دون المرتقى
حين العواعق شاهقات فى الظنة
-----
وقيت من شر الردى الدجى ينتهى
فالمرء يعتو فى امرة على امرتى
-----
روح التلاقى شئ لايستهان بة
الايام عم تتسالين عن وجهتى
-----
هذا الذى يرضى الناس على جمعهم
نفسى التى خاطرى سنا قبلتى
-----
قصة الحب انت احدى ابطالها
نحو المسمى الاف السنين بالحقبة
-----
مراتب الاخلاق عده ومعيارى وحدتى
لكتما الاخيار شتى فى تجلى حكمتى
-----
اما الذى يحرج النفس فلن يحرجنى
الامر فية جراحهم ضحى بصيرتى
-----
اعطى كما شئت ودعنى مثلة معطى
وخذ مما شئت منة طوع الحقة
-----
فينا عمى قد لانرى فى الذرة
ولا نرى فى المجرة كائن الهولة
-----
لقد عرفت طريقى حين بان جرمها
ثم وراء الجرم جرما فائق اللمحة
-----
فالمرء يقبع فى الانا المطوى ردتى
والكون يركع فى الدلال من خمرتى
-----
وكل شق فى الحرث وفية معنى
وكل فج فية فعل عميق فعلتى
-----
وكل حدب ترى فية حيا يرزق
انا الذى مزقنى هوايا معذبتى
-----
وكل معنى ترى فية مغذى رسالة
وكل حب نما جنباتة محبتى
-----
وكل غل نما من الفؤاد شقوتى
وكل حب بدا من الجوى فرحتى
----
معنى الشئ الصحيح جوهرة درتى
ودرتى بالوطء السرمدى حقبقتى
----
وكل امر الغيب قد مضى فى اللوح
وغاية الامر تسجد عندها غايتى
-----
اذا حكمت عن الحواس لم تحكمى
فجوهر الحكم فوق ناطحات ذروتى
------
اللا ادراك ادراك بها مداركى
وهى التى صارت على الرواسى الصمة
------
ولا عطاء مأخذى قمة العطاء
والجوع عندى هو منتهى شبعتى
-----
ومبلغ العلم فى الانسان ايمانى
هى التى هامت لها ثرى مهجتى
-----
كل الحكايا رؤى ضفائرها رؤيتى
ومنتهى العلوم قد تربعت فى الجهلة
-----
فطالما انت قانع فماذا ترتجى
سوى القليل الذى عاقتة كرامتى
-----
كادت تلك الحواس ان تعى مقصدى
عن ادراك حقيقة النهى كنهتى
------
باتت لها روحى تحكى اسرارها
يسرى عليها مايجرى ساكنات خلقتى
-----
لاتامنن لايكة ولو ظللت
عين الظلال وسر منشاها ارادتى
------
ليس الذى موصول بواصلة واصلا
عين الوصول وسدرة المنتهى قناعتى
------
اى رباط برباط ذيغ رابط
وما رباط بلا رباط سوى القطيعة
-----
كم وصل دم وقد قطعت حبائلة
وكم التقى الغريبان فى اجل الوصلة
-----
حين التقى الشتيتان وراء الغيبة
وفى التقاء الثلوج والنار بالخمدة
-----
باللة الامر كان اصلة بمحكم
خير الكلام آيات نصعت بالحكمة
------
فلاالة الا اللة حقيقة
فوق الخلائق ارتضى عبادتى
-----
والارض تلهث والراسيات كم تشتكى
لا الارض ساكنة ولا المرئى حجتى
----
لا الشمس تدرك والباذغات فى وصفها
لا الشمس هادئة ولا المنى منيتى
-----
ما نحن الا مجاسى حس كهربى
تسرى عليها النائبات فى الزحمة
----
افرح بالفرح حين مسة خاطرى
والبس الاحزان فى لقا نكسى
----
ان العذاب فى رجف الشأن المؤلم
من لم يعرف خطاة ظل على الغفلة
----
ان سر الوجد فى تاصل حرقتة
وسر عارضة مظهرة على نسبتى
----
ليس لة معروف فاشتكى منة
ياليت لى قلب الذى يقضى بالقسوة
-----
بليت حبا وفى الجوى الم المى
اما الهدى فقد حل فى الرحمة
----
اما التقى فانة قر على مؤمن
كاس المحبة مزق ستر الكلمة
-----
لم اظهر للانسان فى وجودة
كنت النفس والتى فى الغيبتى
----
صرت المحال الذى يدور فى ناظرى
فصرت مثل التراب اخبو فى حقيقتى
-----
فاخترت الحجب كى احيا على كأسها
ما بينها وبين مااحلم كالحقيقة
-----
القصد فيك فريضتى فافعل ما شئت
لست مخير والشرط اليك مهجتى
------
والقرب منك مقدس على تقربى
فاحكم ما انت بحاكم وتفنى جثتى
-----
والوصل عندى اغنى العلوم جمعها
والهجر نار النوى فى احشائها شعلتى
-----
ادعو الية غير مدرك مداركى
لا يحكم المرء فى امر نفسة بالحكمة
-----
وكم احبة فى صمتى وفى شعرى
احبة اتمنى ان تفنى محبتى
---
وحبة المكنون كم يسرى فى وجدى
ربى تمزقنى و تحرقنى مودتى
-----
ليس لة جسدى فيروى مثلى
ياليت لى عقل الذى يحكم بالعدالة
----
حتى حبة لاادرى لة معنى
حتى قرب الهوى فى وصلة المصيبة
----
ان الحياة كئيبة الردى لولاة
من لم يعرف هواة ظل على البعادة
-------
تنداح النفس الملهوفة للقياة
يخطو على المرتجى شدو بالفرحة
-----
يا من ذاب الهوى فى حب من يهواة
يامن باع اللقا على باب حانتى
-----
درب الوجود كيان لا تحيط بة
لاشئ يحلو ويربو دوما بالصدفة
-----
كما لان الشر يدعى فى البروج رجعا
ثم احب الخير يربو فى الورى بالربوة
-----
حتى فاشتاق باللقا من حنق الجفا
ثم لان الجمر فى الهجر يموج لوعتى
-----
حتى القرب الذى عذبة نار اللظى
ثم لان البعد فية الثلوج فى الحرارة
-----
كما وفى الصبر الشقاء من جميع البلا
فى الهول البلية فى الدروج بالبلوة
----
حتى وفى العين القروح شتى القذى
قلب الجوى يبكى السروج بالدوحه
------
ياليتنى لم اتعلم منطق الملكوت
ليت الحروف ماتجمعت على كلمتى
------
هيهات ما كان فى الملك ملكى
فالجاة يمضى فكيف تمضى سطوتى
-----
الملك مهما ملكت الملكوت يعتلى
مهما علوت الامر يرتقى فى رفعتى
------
قد ينكر الملك فى ازهى مواكبة
ويرتقى الملكوت لو بان بالغرة
-----
ليس الذى فى القصر مالك جوانحى
ولا الذى فى الكوخ كان فى الغفلة
-----
كل الوجود بغير استارى مختفى
ان الوجود بغير انوارى نقمتى
-----
وكل خير على بطائنها الرحمة
وكل نعمة فى الخلود من راحتى
-----
فالسمع سمعى ولولا اذنى لم تسمعى
وكل صوت جرى فيك وانتهى صوتى
-----
لقد رايت الناس تعتقد البداية
حين رايت المنتهى ووصفة بالنهاية
----
من يدعى ان الشر حيا باقيا
ادركت عندها ان العلم فى الوسيلة
----
والمرء فى حال كما يعتقد الخوالى
يطيب للذى يهوى ويقيم الهواية
----
والحق متسع من يدركة من الورى
وغاية الامر حسبما ترى وجهتى
-----
وياترى ماهو السر المدفون الخفى
وكل فعل اسمة بالهمة
----
وكل فخرى ليس عندى مااتباهى بة
حتى تراى الينا الذل فى العزة
-----
حتى تلاقى القرب والتنائى معا
ودك طور العقل و القلب بالصعقة
-----
حتى سجى الباس والياس على نورها
يجب على المرء الا يفقد البسالة
------
فى قلب الصحراء كنت نبضا خافقا
وكان فى طيات رملها نبضتى
------
والبدر فى ليل نرى مشكاة
حتى تفوح الظلمات من على المجرة
-----
والليل يسرى والنجوم كم تزدهى
على طريقة الكونية فى الاشارة
-----
من فرط حسن حسنكم مفاصلى ذابت
وحسنكم من غير حسن كان بالصورة
-----
ولا اطيق ان اعيش بدونكم ابدا
لان رؤياكم فى مطلعها بهجتى
-----
وقد ابرح من الهوى مما اشتكى
حتى النجم هوى فى طى الشكوتى
-----
وقد ابيع العمر كلة مسترسلا
للحظة هامت بها الدنيا فى اللمحة
-----
والقلب قد يهوى اذا شديد وجدها
فلا الهوى يجدى ولا الرضا فتنتى
-----
والبحر يشدو والامواج تعتصر
والشط قد مسة الطرب من ردتى
-----
ظهر اسمك يا غنة تغنينا
ويانساء الحى غنوا معى غنوتى
-----
فى لذة العيش وقدرة الحس والعدل
وزرعت افعال كلها ثرى اللذة
-----
وقيمة الوثاق فى اثبات ذاتى
خلف التخوم جهاز يعبث فى مخيلتى
-----
يامعة المشتاق فى جفون التنائى
يالهفتى كم بذت فى سطر اللهفة
-----
وراء عالمنا كونا لاتحس بة
احس خلف كونى ألطاف الصبغة
-----
النفس فى جسم الانسان كائن
اضحت حجابها فى قلب الفتى الهيئة
-----
فعل الغريب دواءة اما داءة
كل مباح مباح طالما فى الباحة
-----
هناك من قرانة نما روحة
تطيب من انفاسة بالسماحة
-----
اما الذى ادرك ان الامر فى امرة
حتى استقر الامر على الشريعة
-----
ونحن نصنع من ادواتنا الدمى
ثم الدمى تشكل الاتى فى حياتى
-----
والام تحمل من تفوقها حسنا
وكل حى يتالق حنايا الميزة
-----
ومن تعلم فاق استاذة فى النهى
وكل عقل فية فكر شديد النضارة
-----
والحاسب الالى يحسب كل المدى
ويعجز الفرد فى حساب مسالتى
-----
والنملة التى قد تحمل ضعف وزنها
ادركت ان الفضيلة ضحى بالحكمة
-----
والعلم ان تحورت احكامة مقصدى
وتسبق الخبرات منحى خطوتى
-----
ومن بنى على الوهم دارة قد هوى
اخفيت من ذاتى تلعثم المشتكى
-----
وكل لحظة فيها التحدى قد جلى
حتى اكاد اخشى الزوال فى الخلية
-----
حين الثبات دجى تصعب فى لغزها
حين المعارف باذخات فى الفطنة
-----
حتى الايون مشحون من قصف البلا
حتى يكاد الشحن ان يبلى بالذرة
-----
والارق الذى قد حير منى مضجعى
حتى استقر الليل على الكآبة
-----
والقلق الذى يزلزل الكيان الشقى
يلحق الخطرات ملتقى بؤرتى
-----
تلك الاصول التى يعسر فى هضمها
صارت الدنيا من مهدها دنيتى
-----
قد بدأت كل الامور تتجمع هنا
على هضبات القلب منتدى مضغتى
-----
عادت بة وكما كانت بدأ اللقا
حتى بدا اولها وآخرها قبضتى
-----
لى فوق افكارى شوق الى الصفا
حيث العدالة فى اغوارها غيرتى
------
حتى الهم زرعناه على شعر الضنا
كالاشجار بلا سبقان ملحمتى
-----
هام الغصن على عينى وذاب الساق
حتى يكاد الايض يتوة توهتى
-----
شاب الساق حتى الجذر لا ينبض
فما الفلا الا من تنائى القطرة
-----
مطر امازال شبر فى الفلا رمل
وكل فكرة بين شطها همتى
-----
فى كل ضوء سرى من علة امل
وكل علة بين اصلها درتى
-----
فكيف تسلك درب الوعرة الابل
وكل وعر فى طياتة غربتى
-----
فلن تسيل على المرتفعات العلل
اذا تخرص عذالى على فكرتى
-----
تكاد من زمهاالافكار تشتعل
حتى تنائى معا السفح على القمة
----
وكل ذهن اذا ما هم بنفعل
وسائل البحر عن امواجه فى الغضبة
----
احفر جدران قلبى بوشيك العبقرى
حتى يحيلون نواظرهم الى فطرتى
----
يا نقطة الوجد التى على حسنها
قامت عوالم لم تقم من الصدفة
----
شمس النفوس فاقت جمالا حتى طغى
انى تبان ثم احتجبت فى اللجة
----
احتجبت حتى تبدو نجوم الاسى
حتى يتضح القمر فى الليلة
----
تنفس الصبح فى دوار الليالى
كانما سالت من شعاعة قصتى
----
ودلف الشوق مابين رحا اناملى
تلك العيون تكلمت على صبوتى
----
لانها الحقيقة وصورة المحال
لانها نبت من الخيال صورتى
----
من ضل من قد اهتدى بين راحتيها
حتى ذابت فى يد التصوف راحتى
----
هى خيال كم ترى خبا الجوى
وفى تلال الثلوج فى اطوار البقعة
----
تبكى الرسوم فمن يلحظها من الجوى
والجذب قد يهزة وقع الخطا هزتى
-----
لو ادركت تلك النفوس بعض الخطا
فسوف تحترق النفوس هنا حرقتى
------
فها هنا وعلى شفتيك معنى النقوش
عند الزمروحيث وابيل ماساتى
------
يا صرخة المظلومين حيثما طلى
وساحة الاحكام عندها صرختى
------
لو عرف النبع ما شرب جرعة الهوى
ما قتل فى صلب الرجا قتلتى
------
كم يبكى الدمع النبع على اصلة
ويكشف الستر امرا حجابة حقيقتى
-----
كل انوثة جاءت من فحولة رجل
وكل فحل قد انشأ من الانوثة
-----
والطهر عندى ان تصون التقى دوما
وطالما انت خير فالكل فى الخيرة
-----
هل تفرحن بالجمال ها هنا وهنا
حتى روح الجمال لم تات بالعلة
-----
حتى الاصيل دوما اصلة بالفنا
حتى الشموس تبدو فى اصلها جذوتى
-----
حتى رايت الاباحية قمة الذرا
قيدت نفسى عندها فى زى الشريعة
-----
رايت فى حضن الليالى ملكوت الغنى
وبخل الذى راى حتى ارتوى بالذهبية
----
قل للذى يسخر من لحظة فيها الوفا
والصدق حين الفخر منعوت فى الذروة
-----
فمن غرائب ما لقيت من المى
رايت اعمى وموصوفا بالرؤية
-----
يقول غيرتى انا وحدى كما
اصون نفسى حتى املكها غضبتى
-----
لما انا اتازم فى فنا وشقى
وكل حال ربا نهايتة بدايتى
----
وقد ابيع عمرى وراء الثرى
واشترى ثعبانا انيابة نهايتى
----
وقد ابيت طوال الليل ادعو السها
ستصبح الالام لاطعم لها صبحتى
----
مابين ملتاع الاشواق والغضب
جلست فى وهج الردى ادارى لهفتى
-----
امسيت منة كما اصبحت ملتاعا
فصرت اخبو مثل الشهاب فى لوعتى
----
يا ساكن القلب لاتقسو على قلبى
وكل نبض فية يهتف ياحبيبتى
----
بلابل حين اختمرت فى وجدانى
فصرت شيطانا عربد فى الفتنة
-----
ارتاح طى الذى يجوس فى خواطرى
ثم واشتاق للذى يعى بغيتى
------
حتى وافرح بالنديم وشى مشاعرى
مااحلى ان اخطو معها اليفتى
-------
والاتزان فى ملتقى تلاقى النوى
ارقنى نوح اليمام فوق الايكة
-----
والحد ان تلونت اسوارة لا مذهبى
وبعد الحد حناياة ثرى فكرتى
-----
وكل ضار نافع نواصى مدمعى
وكل نافع على اعتابة مضرتى
----
وكل جدر على مخالبة اضلعى
وكل ضلع على حناياة همتى
-----
ارنو لمن جمعوا الشقاء فى عينى
روى اسى عمرى وفاق النتيجة
-----
وددت حين هوى اخى ميتا انى
لو سار بالطرقات يرتقى بمهجتى
----
وددت لو انى امسح الذل عن الجبين
لو ازرع الاشواق فى حديقتى
-----
لانها تاهت مع الليل الردى حرقتى
حتى تهادت شتى الاحزان فى الفرحة
------
افرح بالذى حين خطة معصمى
وكل معنى ضحاياة وشى شحنتى
------
والقلب يصبو الى قلب لو يفهمة
لولا الزهرة ماجنينا بالنحلة
-------
والذل بعد مرور طيف العسرة
حتى اكاد اليوم ازهو بمحنتى
-----
اما هذا فكوكب غير كوكبنا
اهفو الى ذاتى حتى القى متعتى
-----
اين الرقيب الذى ارق منا الهوى
وكاتب بات طول الليل فى ورطتى
-----
اكاد انسى معرفة الذى ينبغى
كما فتح الكتاب وختمة قرأتى
----
فطالما دلفت ذاك هو مباحى
شقائق النعمان وشيها ثروتى
----
انا رحابة النفوس واشتهى
من كان فى كبحى وعادانى فى مجنة
----
وظهر الشر كى يبدو الخير النقى
حتى تعجرفت الاشواك على الزهرة
-----
لولا النوى ماكان هاهنا مخبأى
من شط نهر مناهل منبعه دمعتى
-----
كما سرى عالمى ك عالم روحانى
من وجد حس هائم ثنايا رجفتى
-----
وهى شهدا لم ارتشف اجمل منها
هى الوجود الذى بدت بة معيشتى
-----
هى الخلود وحيثما تطل اعينى
هى التى لولاها ماكانت قصتى
-----
فسوف تخبو الشظايا بعد ثورتها
حتى يبدو كوكبى متالقا بالحمرة
-----
تسرى اساطير من خلال عينيها
وتنبع البطولات من شعاع النظرة
-----
ويعزف الثغر لحنا يحلو بالصفا
لان دون الصفاء لابد من جفوتى
-----
ويا صديقى قد تبيعنى بشديد المرامى
حتى يضيع عمرى مابين يديك ضيعتى
------
انا الذى بعت عمرى لعينك الوسنى
انا الذى احرقتنى فى الهوى مودتى
------
تهوى الحدود امام الحسن بالحسنى
وعند اهل الوداد الميزان بالعدالة
------
بعت هوايا لمنتدى ربا جوارحى
لولا الذى فى الجوى ما كانت هجعتى
------
ترى لما المحب يقتل من يهواه
كم ينسى العاشقين من فيض الخلوة
------
ترى لماذا التراب قد يباع بالوفا
حتى لماذا تطفو على المنى شهوتى
------
وكلمات الغد فى جوف الخلايا نواة
اصل الحكايا تربعت على الكتابة
------
وفى سحيق الحصن فى زوايا الحمى
جند الحمى باتوا طوال الدهر فى خدمتى
----
الويل كل الويل للذى يطأ البنا
يفنى الذى قد يخطو قيد الشعرة
-----
وسل اذا بشديد وهجها هل تصطلى
فى الانفجار وحين الشظا الذرى حرقتى
-----
تخطو على علامات الالهام حياتى
روائع الاحسان عمقها فى رغبتى
-----
سوى الجحيم يتاجج فى صدرى
مثل الحميم الذى يرغو بالجهالة
-----
فاى فعل تولتة ايدى الجفا
يولد بعد حملة اطفال الحسرة
----
اما اليوم فلا تسألنى عن الابى
وكل نبع حصادة من نما غرستى
-----
اذا نظرت بلمحة الرؤى الوسنى
رأيت كل شئ فى منتدى النظرة
------
بخلت حتى بخل الرياض طى الشقا
ذبحت ينع الورود و دفنتها فى الباقة
-----
ولحظ عينيها علت اهدابها كالثريا
مشتت اللفتات فى عين الظبا نجمتى
----
ابات والليل كلة انجم ولهى
ماكان يجدى قيام الليل من كربتى
-----
اين الامانى اين منا جليس المنى
بل اين احبابى الذين باعوا صحبتى
----
تلك الصقور باتت تحوم فوق هيكل
والريح تعوى والرعد يرتوى بالرجفة
-----
اين الرفات واين منى لحد لحد الهوى
بل اين احلامى التى بمهدها انت
-----
ياهامس الطرف ذاب منى الجوى
حتى سالت على اطرافها مهجتى
-----
اياكم ان تثيروا بالذات الانفس
اياكم وان تثيروا يوما غضبتى
----
بحر الشواظ النيازك المختفى
طى الحقيقة زى العملة بالحكمة
-----
فلا ولاء بلا رداء التقى مرصعا
ولا دليل الا بالقرع على الحجة
-----
ولا سلام بلا حديث الجوى منشدا
ولا صفاء الا بالستر من الجفوة
-----
ولا قيام بلا دفء الهوى مقعدا
ولا عطاء بلا الصبر مع الكبيرة
-----
ولا رجاء بلا خرير الغوى منمقا
ولا فداء الا بالعلم عن الحقيقة
-----
ياهامس الطرف انى ذاب منى الجوى
حتى سالت على اطرفها مهجتى
-----
ولم يكن فى الكون بثا غير احساسى
حتى شاع على النقوش من فعلتى
-----
ولم يكن هناك السياج حول منزلى
ولم يكن فى العقل الا كم البدعة
-----
ولم يكن فوق الجليد الا نهر اللظى
ولم يكن فى العقل الا كم البدعة
----
ولم يكن غير حفنة آلاف الدمى
حتى اصبحت كالمصلوب فوق النخلة
-----
يا شاهق البعد الا عطفا على حالى
ف فوق ألواحى نواحى ماء البهجة
-----
علمنى العوز قيمة الذى فى يدى
حتى سقانى الفقر من غنى الجرعة
----
يانفسى انا لما همت عن زادى
وجدت الزواد فى شكوى صومتى
----
اخذت فى اصرى بان اجوع بعدها
فذقت طعم الفدى شهد البحبوحة
----
ولم اكن اهوى الحان الهوى
فى بهو العفاف اسرار العفة
-----
ياليتها كانت لم ياكل منها الفتى
او انها زرعت فى حصن القلعة
-----
او انها فجرت بين فتات الشظا
ياليتنى لم اتعرف على محبوبتى
------
فالكل فى ناكح ومنكوح سرمدى
حتى تعالى سابغ الرحل على المطية
-----
حتى ارتقيت فى حفر عمقها روحى
الف ميل تهبط اليها كنهتى
-----
فها هنا اوهنى من حسن عينها
وهاهنا تفجرت ينابيع الرحمة
----
وهاهنا ادركت اطوارى فى احساسها
وهاهنا ارضعتنى حليبها مقلتى
----
وهاهنا انتصبت جوارحى كلها
فصرت مثل الطود شامخ الهيبة
----
وبان منى بعض خطوات السخى
فصرت نابضا وكل الشوق بالنبضة
----
حتى تمنيت لو يناى عنى اللقا
او كنت فى دار غلقت البوابة
----
او كنت اى وعل فى قطيعة
او كنت ليثا يزار على الحمية
---
الوح بيدى حتى تعى من مقصدى
اذا الطيور ردت كالكائنات ردتى
-----
فصار كل الجسم من مرامى نشوتى
يدلف فى اى ملتقى بشهب الحرقة
-----
احك فى يدى فيبدو لى من برقها
ويومض البرق من تلقاء الحكة
----
ولم اكن ادرى ان نفسى كونها
ولم اكن ادرى تصورى وبصيرتى
----
انى بنفسى ادركت نفسى والكون
رايت كل شئ فى منتدى النظرة
محمود العياط
انتهت كتابتها 1991
من
ديوان
الحديث مع النفس البشرية