قصيدة
إبتداء
إ ن كا ن سا ل بين قلبك المطر
وأغتسل البحر فدعينى من العتاب
أما أنا نيل ويحتاج لقطرة
من فيض شعرك العذاب
قبطان من عصر ما قبل الحكايا
ينتظر القرون الطوال موج الخطاب
الغيم فى وجهك إختفى
أما أنا فالحزن فى نهرى شاب
من ألف ميل فى هواك
يمد فاه
ملح وثلج أميالك الشها ب
إن كنت أسكبت صراطك
للذين تؤضاوا من لقيانا
فأهديني السباب
ردى على وهم فى البيد
هو السراب
لا ليس فى التاريخ موعدنا
ولا ببكاره من أسطرك الرضاب
إن كنت عشت عصر
الشقاوة فى حقبتى
فزمن ديناصور الجفاوة
ولى من عهد الجليد
ليت الهوى فيما بيننا
يترى كمثلما النهر الجارى
فى المدى حتى يكون
فى كل مشرق عيد
إننى رغم الجفاوة والإنتهاء الذى
صار بيننا
يبقى رجائى دائما أن نتصالح
للعهد السعيد
لما التجافى وأنا سوف أبدأ من جديد
أستجمع الأوجاع أقذف
ضحك الحبور فى الوريد
إنما الحياه بدونك
يا أغلى الورى كمثلما رسومات
الحمقى وآهات العبيد
أرجوك يا حبيبتى كفى فلا عتاب
مستفيض ماذا دهاها الجفاوه تمضى
هنا وهنا وما تفيد
ولقد نقشت على جدار قلبى عشقنا
مثل اللالئ متلأ لأه
فى كل حين من جديد
حبيبتى فأنت حواء فى كل لحظه
فى الوجود مثل آدم أنا قد خطوت
معك الكون فى العهد البعيد
فإرفعى يد التزمت
والمجون
والأنتهاء ثوب الخيا نه
لم يكن بلاط
معبدى العتيد
ان كان البعاد
رمل صحراء
قيظ العذاب
فواحة الوصال
بنيت فيها
خيمة القباب
وكل نسكى واهتمامى
هو كتابك
عذباتى وعذابى فية راق وطاب
هام الفجر ولهانا
والهجر فى دربى
بدا بعيدا
مثل السراب
الكل راح
حتى الصدى
حتى الخطايا
حتى الصواب
هناك تبدو
ساحتك وغى
على اعتابها
الف شهيد
مثل الكواكب احوم فى افلاكك
بلا حدود
فلماذا شكى الصدود
ولتكن افلاكنا
حب ووصال
فى عالم فريد
لو لم نبدأ
فى الليالى المظلمة
القمراء سوف تشرق غدا
نعيش فى طول المدى
لاتغضبى
مثل غضب قلبى عليك
وماعرفت غير قصتك
وماسكنت غير سويعداء
قلبك
العمر قصة حبك ووقع اقدامى كما شاء دربك
فلماذا الانتهاء وانا
فى قلبى الثوانى ابتداء
يغفر كل شئ لاجل ساعة اللقاء
محمود العياط
2000
من ديوان
حارسات سجن حوامل من سجين واحد