قصيدة الغزلان تستطيع ان تصادق الانسان

قصيدة
الغزلان  تستطيع ان تصادق الانسان



نهر
القنع
بشوش
يخطط لأيام
الاسبوع
كله  كوفان
وحنين
ربما السيجار
لا يفارق شفتيه
يرمق دائما
العواصف
له خيام
و ليس
له شطآن
لأن الكثبان
لها صمت
وطول رحيل
وعوم ضد
التيار
جاءت محمية
للغزلان
مستوحاة  للركض
فى شراع
البكور
و فى طول المسير
الغزلان
يكفيها عذوبه
هذا النهر
و هى أيضا
سفينة صحراء أخرى
فى موج
الاستفاقة
عند الغزلان
لا أحد يستطيع
الاحتكار ليغتنم
من تجربة الأسلاف
تسكب المداد
على صفحات
البوح
مازالت بين عيونها
أمانى تضجر
بالدماء
هى علمتنا
ان الجمال
قاتل
وان الجمال
كذا وكذا
و كذلك ان الجمال
لا تحترمه
الاسود
تذيقه من  التهجير
والنفي والسجن
والقتل والإعدام
فى النهايات
تجد قطيع
الاسود
بين
أنيابهم الجريان
و عند بول الذكور
ونداء الاناث
القلوب
تصحو
على تبجيل
البهاء
و قد فتك
بها وحوش
الجوع
ومنحدرات السبل
لذا لا تصبر
الغزلان
على شط
بلا عشب
هى ترمق
من بعيد
الديار
كلها إشتياق
و انتظار
و لوعة
امل فى التمنى
إنها  تستطيع ان تصادق
الانسان
تقبع امام
الدوار
تنتبه
من رؤى
الفجر
وحلم الليالى
ترتع
فى الحقول
تستسيغ
نباح الكلاب
ومواء القطط
و تعد بقايا
الارقام
فى غروب الافراح
تحاكى الاغانى
فى النجوع
لا يبد  لها
غناءا رديئا
من كنوز الجمال
و يبدو لها  سليلا
بطيئا
فى سحب
الشرود
محمود العياط
من ديوان
الغزلان  تستطيع
ان تصادق الانسان