قصيدة
العملاقة خلف التخوم


ها قد توارت
مجرات النجوم
و انت تسبح
فى الفضاء
كأنما تمتطى
جندول
والعملاقة خلف التخوم
تبدو عيناها
مثلما قرص الشمس
ماتلبث ان تزول
و الرياح والاعاصير
تتوالى تباع
الظمآن لا يشرب
و لو مد القصاع
هاماتها تعلو
السحاب
و يتوه الردى حينا
فى الغياب
خطواتها اميال
و قدها الجبال
ووجهها مثلما
طلوع الهلال
وتعود تبدو
يكتنفها الصخيب
تخيلات من وشى
غريب
و الرعب يصحو
من النوم الرهيب
حتى لا يقترب
قريب
من يراها يعلوه
الفرار
و تكاد تسقط
من الصخرة
فى الانحدار
محمود العياط
من ديوان القادم عندنا