قصيدة الموناليزا لا تضحك ابدا

قصيدة
الموناليزا لا تضحك ابدا

اقبع امام الموناليزا
بالساعات
لعلها تضحك
عينيها سبيل
لمنتهى الاقداس
و فى ثغرها
قطعة من الحكمة
لم تحتار
كثيرا فى ارتداء
ملابسها
ولم تتصور
يوما عارية
لا اشك بذلك
مازال الباحثون
ينقبون
عن سر البراءة
هم ينقبون
وراء ذلك
ويحللون
الموناليزا تذهب
بكل الريب
وترميه بعيدا
فى محيط
من التأمل
لا اظن ان وراء
التلال بركانا
ثائرا
ربما هناك
كهف عميق
و هناك من يبحث
عن غاره
التأمل يأخذنا
بعيدا
الانين يكتم
انينه فى ارجاء
الحجرة وفى الاثاث
و شباك لم يرسم
بعد يبحث
عن جاره
وجهها من غمامة
المكوث الطويل
ومن عتمة الغسق
و اختلاج الرؤى
بالواقع
لنعود بعد المنام
الكلأ
الى واقع عندنا
اقبع امام الموناليزا
التأمل يأخذنى
بعيدا
ربما هناك
حديقة من الورد
والياسمينا
قريبة
من الحائط
اصبع يدها
يغزل دوما
الحرير
ويلعب بالبيانو
منذ سنينا
و زجاجة العطر
التى تستخدمها
من نوع
غير شائع
الموناليزا
مسامات
وجهها تنبىء
بما هو كان
من هرم الخشوع
و كبرياء
من ثوب باهت
وتكبر بائن
من بين الضلوع
النبض بها حياة
و دم الامل
مسفوح
فى غروب
الاغنيات
وشمس هامت
نحو الشموع
محمود العياط
من ديوان
حصان فى مرماح