قصيدة
تنهدت على حضن
الجمال


وَعَلِمَتْ أَنَّكَ عَاشِقَةٌ
ذَاتُ دَلَالٍ
وَانٍ الشَّوْقِ الْمُثِيرِ
تَرَصُّعٌ
عَلَى نَبْرَاتٍ
صَوَّتَكَ الْغَدِيرُ
فِيهِ الْفَلَكَ
مثلمَا قَدَّكَ مُسَافِرَةٌ
وَقَدْ تَنَهَّدَتْ عَلَى حِضْنٍ
الْجَمَالَ
خُصْلَاتِ شِعْرٍ مِنْ حَنِينِ
صَارَتِ انين
كَانَتْ بالامس
صَهِيلٌ مِنْ جَوَادِ يَغْدُو
وَلَا يَعُودُ الى الْفُؤَادِ
بِكُلِّ السُّرُورِ
كَانَتِ الرِّيَاحُ
تَمْرَحُ فِىَّ حُبورٍ
مَهْمَا كَانَ الاتراح
وَحَسَّنَكَ قَدْ طَغَى
فِىَّ دُنْيَا الْمِحَالِ
تَمْضِيَنَّ فِىَّ نَهَارٌ
وَانٍ كَانَ لَيْلُ طَوِيلُ
الَانِ اُنْتُ فِىَّ الافاق
تُثِيرِينَ الْجِبَالَ
وَتَجْدِفِينَ بِالْمُسْتَحِيلِ
وَاِنْكِ فِىَّ التَّفَرُّدَ عَزَفَتْ
مِنَ الجيتار
لُحْنَا مِنَ الْخَيَالِ
يَسْمَعُهُ الْكَرَوَانُ
تاره وِتَارَهُ اخرى
يَشْدُو فَوْقَ الاغصان
انَّ أَرِقَّكَ وَاِنْتِحَارَكَ
فِىَّ مِحْرَابَ الْحُبِّ
صَارَ قَدْرَا
صُرْتُ كليوباترا
لَمْ يَنْفَعْهَا الْعَرْشُ
وَقَدْ لَدَغَهَا الثُّعْبَانُ
أَكَانَ فِىَّ خَاتِمَهَا
التِّرْيَاقَ
جُنُودَ الْعِدَا
قَدْ غَزْوَ الْمَدِينَةِ
مِنْ جِهَةِ الْبَحْرِ
ذَبَحُوا الاطفال
وَقَتَلُوا الرُّفَّاقَ
تَمْضِيَنَّ فِىَّ السُّفُوحَ
وَاُنْتُ تَحْمِلِينَ
فَوْقَ رَأْسِكَ تَاجٌ
مَنِ اُجْمُلِ النُّجُومَ
هاانت فِىَّ عُلُوَّ السَّمَاءِ
الْبِعَادَ أَرْقَ مِنْكَ التخوم
مَعَ الْمَسَافَاتِ
الى عَاشِقَةً
ياأسطورة مَلِكَةً
مُلْكَهَا يَدُومُ
بقلم محمود العياط
من ديوان البا حدو الريفي