قصيدة
الفتاة التى تبيع عذريتها مقابل وجبة ماكدونالدز


الرد على خبر غريب عن مجتمعنا
ومجتمعهم وعن الفطرة
------------------
يطأطئ موتور السيارات
بالبكاء
ويخفى مزيدا
من الاسى
و هى تأكل
وجبة ماكدونالدز
على ناصية الطريق
يعتريها شيئا
من الجنون
وشيئا من الغباء
******
ربما السحاب
يمطر الليلة
مطراً غزيراً
لا تحملق فى البرق
و لا تسمع للرعد
و بات مكتئباً
قليلاً
قالها العوام
وقالتها القيم
وقالتها الاديان
ليس من الفخر
ان تفتخر فتاة
بالفواحش
و إن بدت
من بعض الضباء
فوق التلة
صخيبا و صهباءْ
******
ان عذرية الفتاة
اغلى من وجبة
ماكدونالدز
بل اغلى من كنوز
الدنيا
هكذا احاسيس
الفتيات
أحس بها كل البشر
ان القلوب
فطرت نقية
تدرك الوعثاء
******
الوازع الدينى
اهم من اى شئ
لا شئ فوق العقائد
المكسب والتجارة
ليست للخليفة المكرم
الذى خُلق
له فى العقل
كوناً
و نوراً و درباً
من الاقتداء
******
الذين يخسرون
كل شئ
هم من تزداد
ممتلكاتهم
رغم اننى لا احب
من يروجوا
للخسارة
دائما لاتنظر
للخسائر
دائما تطلع
للمكاسب
هذه ليست
نهايتك
وابحث دائماً
عن علامات
الابتداء
******
ربما الخسارة
عند غير الناضجين
هم وغم
مثل اعصار
أصاب زورقاً
فى وسط البحار
اعلم انه
من المستحيل
ان تكون خلقاً
آخر غير ذاتك
ان تجعل انوار
امنياتك فى قصرك
غير امنياتك
التى كانت فى البيداء
الجرداء
******
ربما الخسارة
لاتعنى شيئا
وليست هى خسارة
فى الحقيقة
عموما دواعى الفوز
والتمتع به
وغذاء نفسك
من مائدة العقيدة
عش كريماً
وكن من السعداء
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى تبيع عذريتها مقابل وجبة ماكدونالدز