قصيدة
عودة لسيدنا آدم


خلق الله
سيدنا آدم
من صلصال
كالفخار
فبدا بين الملائكة
الكرام
يعلم الاسماء
و يطنب بالكلام
كان آدم
جميلا لطيفا
فى المحيا
لم يرض
ان يكون
على شالكة
ابليس والشياطين
الرجال فيهم نساء
والنساء منهن رجال
فضحى من أجل
حواء
هوى ف هوى
قصر شعر
رأسه حين هام
ابى أردفه
أن تمتلأ
ومنع نعومة
الحديث
و دلال القد
وتمختر المشى
فى جنات النعيم
وأطلق لحيته
وشاربه للأنام
و سن سنته
للذكور
فكل اولاده
على هيئته
ان ذريته
من قبضة الاديم
كل عام
كما اراد
يحجون البيت
الحرام
وفى كل عام
من نورهم
يشرق الربيع
بالازدهار
ويبقى ولد آدم
ملء النهار
أخذ من أعمارهم
من السنين
على انه أعطى
سيدنا داود أربعين
كلما هلك جيل
و توارى
فى الكفن
ولد جيل
فى غياهيب
الزمن
محمود العياط
من ديوان استوحشت