قصيدة
لوعة فراق


ماذا ستكون
ياابى
فى هذا الزمان
الذى امتطى
الجواد يذهلنا
و لا يعبأ بصرخاتنا
وهو يطأ
بحوافر البَكْى
و قد تراقص
الصهيل
ونحن نتعذبُ
تمنيت لو انزاح
الموت
عنك عمرا طويلا
و ارتاحت الغابة
من القسورة
وعشت معى الان
فى عصر الكلاب
وانا لم اهتم
يوما بالاسود
ولا الكلاب
لكن لم اكن
على حق
حين زاد الشَكْى
و أدركت ان
شمسها لن تغربُ
كنت اعمل
ان اعيش ملتزما
وامضى قدما
لم ادر
ان الناس
جعلوا الطريق
وحلا
من غير مطر
وغاصت قدماى
منتعلا
فى الطَمْى
الذى جعلت
الحياة كئيبة
والوليد أشيبُ
لم اكن اعرف
سواك
أكان الجفاء
سيدخل بيننا
مثل كل الناس
الان
كل عناوين
احاديثهم
فى الهَجْى
و كيف بالفحش
تغلبُ
أكانت الغيرة
و الخيانة
سنذكرها كل
لحظة
هل كنا سنوقف
القطار
فى محطات
النَهْى
ذوات الزئير
الاشنبُ
و نحن كنا نبرك
عندك نسمع
النصح وشرح
الايات
كان العصر
عندنا قعيد
يرفض المَشْى
مثلما الزائر
من النجوم المذنبُ
هل كانت الطيبة
ستختفى
مثل الان
وتبدو ساحات
النفور
انى لأتسأل
كم من الوقت
الان كنت سأقضى
معك
وقد كنت أجالسك
ساعات طوال
وانا استحى
الشَاى
الان عرفت
اننى كنت
اهل لمجالستك
ويصعب الاطفال
ان يجالسوا
الاباء
حتى الابناء
الكبار
لا يقدروا
حتى كأنهم
يغمرهم العرق
فى الشَتْى
و أمور شتى
أعجبُ
ماذا فعلت بى
ياابتاه
وتركتنى وحيدا
اكاد اصعق
من الفراق
وانا اجثو
عند ديار
الطَلْى
لا ادر
اين أذهبُ
الموت خيم
فى المكان
وترك الاشجان
تستقر
لقد عشقت
المقام
انها ملعونة
و زادت
فى العَمْى
من يراها الان
يتكذبُ
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى تبيع عذريتها