قصيدة
الجوع يأكل العالم



الضئالة
طغت و زاد عظامها
حتى صارت مثلما
الهرم
لكن لا تُر
والاطباق
تفر منها الجرذان
والبشر
إن الشوكة والمعلقة
صارت كثيرة
ربما الحقائق
أن الجوع
صار يباع
فهو غالى الثمن
على صفحة
البحر
يعوم الاوز
فى الثقب
الأبيض
من الشط
يرفرف و هو هائم
يحاور ألا يغرق
قدر المستطاع
الجوع
من نظم البهائم
هم الذين يَجُوعون
ويُجَوْعون
كل الورى
أن الجوع
أنزل عندهم
مثلما إنفجار
شبع و حياة
إلتياع
الجوع يأكل العالم
فلا يكتفي أبدا
الحقول مازالت
تلقى حصادها
فى فم الضياع
و الكروان
مل عن إطعام
أطفاله الجياع
فى الخزائن
يكنزون
كل القوت
و يقيمون السدود
ضد فيضان
الشبع
و يقتلون كل يوم
أحفاد الجشع
اليوم صار إثم
القلوب
شئ فيه الفخر
مشاع
يدعونا الى الجوع
قليلا
هل نستسلم
ربما الجوع
خير من الشبع
من كل الأصداء
التي تهلهل
من كل الالباب
ومن كل حدب
ومن كل صوب
ومن فوق وتحت
هل علينا
أن نجوع
ويكون مليك الجوع
هو المسيطر
المطاع