قصيدة
شجو فى حرمان العشاق


عند العشاق يتبدد الزمان
مهما طال
و تبدو الليالى ثوانى
تتدفق فى الترحال
حتى تنتهى بظمأ
الاناء
شفتاه فيها المكوث
محال
قد يتحول النسيم
الى رياح و غبار
بين العشاق
قد يكون الهجران
فى عمق الآبار
لا ماء ولا استسقاء
قد ينأى النهر
بعيدا عن الشطآن
وقد دنا من قوافل
الحوباء
فى فلاه
خيامها هو سمت
زمان العشق
لكن ليست كل البدايات
و لا كل النهايات
أن الهجر كأس
لابد ان يتذوقه
العاشق
من تيارات سبحاء
لأن البعاد
هو من رماد
الربيع
مهما ضحك الروض
بين السيل
فكل شئ ينكسر
حتى السندس الاخضر
كل شئ يميع
و يبقى الحرمان
فى قيظ الصيف
صقيع
يشجو فى افئدة
العاشقين
مهما وصل العاشق
لحياة الانصباء
بمجرد عشقه
دون ان يدرى
ان العشق حياء
يتحجب فى مس
الابدان
بين ومض القلوب
و خطرات الحبيبة
التى عندها يتعالى
الوجود
و تزدهى كل الاشياء
محمود العياط
من ديوان فى سفر السوبان