قصيدة
غزوة بدر يوم الفرقان


البدر يحنو
إليه البئر
فى دياجير الفلا
حتى بين الرمال
نبت حول الجب
نما وتغرسا
بدا ينبوعا
يملأ منه الملا
بدا مخضرا
للنسور العاليات
السابحات
فى العلا
يدعو القادمين
للانبهار
ينام على قيعانه
فى سلام
حتى جاء التاريخ
يوقظه
و جاءت الجياد المتناحرة
الجواد الواحد
بمئة
الواحد هلاك
فى القتال
و فى التبختر خيلاء
روسا
ما بالك يا بئر
ان كان من تناطح
النور والظلام
على الشط البعيد
هجت الحيتان
مازالت الانوار
تتلألأ مع المهند
تحت قيادة الرسول
و شجت رأس
عمرو بن هشام
و تحت الحوافر
تدهسا
بدا أول النزال
متعجرفا
صاحب الجاهلية
و وشاح الفساد
و فى الظلمات
بدا دجى
يسربل اللعنات
حوله
تبا له
تكبر و تغطرسا
ها أمواله لن تنفعه
و ان كان
مثل التلال
و ها ناديه منكرا
فى السفول و الانحلال
غطرفة
و ها كسبه مضجر
بالدما
و تدنسا
عند البئر
المسلمون لا يشربون
كدرا
و المسلم فوق الكافر
فى السماء بدرا
بسالة المسلم الصائم
بألف رجل
من الكافرين
أنه صاحب العقيدة
الصالحة
فى الدنيا يترى
و بعد المغفرة
يفعل ما يشاء
الى المجد مقصده
و إلى طريق
الجنات تلمسا
محمود العياط
من ديوان الاجيال القادمة

لاتكتبوا الشعر