قصيدة
انا من سلمت على مليون شخص


موضع قدمى
رواسى
فى صبا متكلم ِ
أضاء لى طرقا
فى شيبة الهرم ِ
انى قد نأوت
عن الغريب
الذى يبدى عجبا
من صهيب المساء
و أتخذت معراج
الحلم
فى كل الفصول
لم اسمح حتى تتمطر ِ
و فى التجبر
ترى الاسود
فى الوغى
و فى الاباء
فيلق البطشاء
ان معتقدى البسالة
التى للتوحش
لم تبق و لم تزر ِ
و أتخذت من الدرب
خطا معتدل ٍ
جل نشأته
و إن امتد
من الزوياء
و سكنت الوادى
ممهدا صعدا
لم اسكن السفح
و لا قمم
فى بعض كهف
و لم ارتضى المكث
فى الزيزاء
و لا طعنة القعصاء
الى السهول ارتديت
الف ثوب
و نظرت الى السماء
فى بطشة الظلماء
و رأيت الكوكب المناسب
للمستقبل
و رأيتهم كثرُ
و هم فى العدد
مثلما الارام
او قل كما تشاء
متباعدين مع نجوم
لهن تبعا
و فى النجوم كم شدا
الشعراء
و اتخذت منهن شبهة
و تمنيت للإنسانية البقاء
حتى مجرة الوجة
فى صهوة الاحياء
انا من سلمت
على مليون شخص
فى زحمة الاضواء
قد شاهدت
فى الايد كتبا
و نورا من احساس
البضة الحسناء
انى الى اخى
فى الانسانية
معتقدى
فى المعتقدات الاخرى
الجرداء
الاخلاق هى عملى
و منزلتى ومنصبى
و مقامى
فى شرعة الاحباء
و الدين للديان
وحده يفعل
يفعل الخالق
اعظم الاشياء
و انى فى العقيدة
قنديل مشرق
فى واحة الاسلام
التى سطحت
للوجود نعما
التى جرت فيها
الجياد القبصاء
و التى اتصفت
بصبغة الكبرياء
محمود العياط
من ديوان شخص قادم من المشترى