قصيدة
الحيتان تسبح تحت القارات


ان الساعات
لا تمل الدوران
فى ذلك الطواف
الغريب
و الصياح النبيب
لا احد يسأل
عن سر الحجيج
و لا عن تغير
الاحوال
فيما يسمى الزمان
او قل فى الوادى
العجيب
تسبح الحيتان
تحت التراب
لتبرهن للانسان
ان المسألة
ليست مقصورة
عن البحار
هذا الامان
ابواه المكان
الرعيب
احب السباحة
فى المحيط
ألقاه شيئا
من جسور
و أنا على الشط
اتخذ القرار
الهصيب
اين منك
و اين منى
يا صبيب
لنبحر بلا شراع
الى جزيرة
العشاق
كم تسألنا
كيف تلك القلوب
تمضى فى لوعة
البعاد بلا طبيب
و حور الماء
تخرج من الكهوف
كى تطفو
فوق الحنين
بقدها الجميل
و طلعها النضيب
هل رأيت مثلى
الحسان منهن
و قد لبسنا
الامواج رداء
و استحالت قبب
الصخور
الى وهج السماء
فى زمن البكور
القبيب
سبحت الحيتان
دفق معها
كل الوجد
اهتزت الاركان
و تزلزلت الجبال
فى مرح القطعان
ساد فى الاعماق
الحبور
فى امواه الربيب
راح السطح
اللصيق
فى البنيان الشبيب
فى زمن الكوارث
ضاع الاهل
و الصديق
و مات الحبيب
محمود العياط
من ديوان أيام الزمهرير