قصيدة
التواجد فى نقطة التثبيت


انت ياحبيبتى
الغاية التى بالنقاء
تبرقُ
وان كان حبك
حلم هربان
لا بد ان يأتى
مع اليقظة
من صوب اليمين
و صوت اليسار
ففى السكنى
لمن اراد المبيت
و الكسوة
و استكسى
فعندك الفؤاد
يسكسُ
كل التواجد
فى عينيك انت
يا محراب العشق
الكل يبحث
عن التغيير غاية
للتقدم و الاستمرار
فى لهفة الزمان
القصة فى الحكايا
و الدمع روى
و ينسونك انت
و انت كل شئ
و انت فوق عرشك
من حسنك
و الباقى خدام
مابين من 0000
و من يكنسُ
منك انت أستشف الوجد
ما كان النهوض
بالتغيير
فى كل حين
الدأب على فجوات
التخلف و الانحدار
و الانجراف
فى تيار من الاعاصير
تؤذى السفينة
و الملاح
فالتواجد عند نقطة
التثبيت
و ليس عند نقطة
التغيير
و عندها لا يكاد المرء
يحرك شفتيه
و ينبسُ
رأينا القطا
فى الاعشاش
تحاول الطيران
فى كل العصور
لا شئ مختلف
الذرة وحدة الكون
المادى الذى حولنا
لا تختلف
لكنها دائما ضاحكة
العمل النمطى
دورانها
و العنصر كيانها
و التشبة بمجموعات
النجوم حياتها
لكنها فى الحقارة
عدم
امام هول الماديات
الجزئ اقل
من صعلوك امام المجرات
الذرة لا تخجل ابدا
لا نراها دائما
حمراء الخدين
بل نراها وسناء
و لا تنعسُ
ثابتة على الدوام
الذرات
من فرط التثبيت
و انت ياحبيبتى
استهدى بك من الضلال
و كيف اضل فى حياتى
وأنت فيها القمرُ
كم رأينا الظباء
تلعب بالاشبال
فهل أخذت منهم
الزئير
او سيكون لها
زئير
نقطة التغيير هكذا
لو كان هكذا
ما كل كم التغيير الذى
ينصب على عقول الصغار
حتى تتوالد
اجيال التخبط
و النكوس
و فى الحياة تنكسُ
محمود العياط
من ديوان سفير الاسر و سفاح الحداثة