قصيدة
فى رثاء زعيم


لم يكن موتك
فرحا كما صوره
فى الميادين
قرفصاء
لكن عشق الوطن
دائن و مدين
لم يكن قتل الناس
للزعيم او الداعى
مقدسا
فى كل الازمان
بل التسيب
فى فرط اللامبالاه
بل الخطأ الاكبر
فى كل حين
من نباح فرقساء
انت جئت
فى عيد
و انتهيت فى ملل
من دواعى الانتهاء
و فى فوضى الانتظار
انت رمز للبطولة
و تلال الاباء
جناح النسور
و نجم يضئ
الليلة الظلماء
كنت لنا الربيع
عندما سقطت
اوراق الخريف
و عندما سالت الدماء
عند المنصة
احكى كما تشاء
و عند التحرير
اروى الانباء
لماذا جئتم
جئنا نبحث
عن التقدم
و الرخاء
هكذا نحن
نرفع رايات الزعماء
الشهداء
جيل بعد جيل
فى قدر التخلف
و جلباب التعساء
كنت الهرم
الثاوى على الكثبان
فى الوادى
نعرف الحقيقة
و نحرمك من الرثاء
النهار الذى
اشرقت فيه
انكرته العيون
بلا سبب
لم يجدى النحيب
و البكاء
كانت البلد
تحتاج ولد
كى تعيش
مع الكنيسة
و القران
عقائد جليلة
مملوءة بالايمان
لكن تحتاج لجيش
و فداء
كنت اسد يزأر
مع جندى على الحدود
و عامل فى مصنع
الجلود
و معلم يحضر العلم
على السبورة
و طالب فى الفصل
يكد
للغد المحمود
و مهندس طول
الزمان يرسم
خريطة للمدن
و البناء
و كنت فى حكمك
سيد النبلاء
محمود العياط
من ديوان العملاقة فى اثير العسجد