قصيدة
الحيتان تسبح فى السماء


فى قلب السماء
صوت رعديد
يبدو مع الافق
شريد
و يجلو فى لمحات
الغروب
عنفسا يسابق
سحب الزبارج
و الواحد منهم
مع الرياح
طريد
يرى البعيد قريب
و الاسماك تسبح
فى الدجن
و الحيتان تعوم
وتطير
فى الملتقى الصهيب
و السماء فى النقاء
اقحوانة
ضلت الطريق
و فى البكاء النحيب
بعض ثكلى
و بعض من الخوف
الذى يترى
و هو يهضب الهضيب
اتذكرك ياحبيبتى
فى كل حين
و العشق فى فؤاد
العاشق منارة
و فى فؤادى
الوجد صبيب
النهر هنا يطير
و لا يكل المسير
و هو يحمل الكثير
الى ديار الحبيبة
يسأل عن الف
بيداء
و الف حصان
مجنح
و الف خيمة
بين قاب اللقيب
من يصدق
ان من كهف
السماء
تنزل منه الحيتان
ان كان الرمل يشتاق
للدمع
لتورق الاوراق
لكن ليس هناك
مكان للمبيت
تلك الصحارى
ليس عندهم ذهب
لكن عندهم
رمال
ليس عندهم
محيطات
لكن عندهم
كثبان
على كوكب الماء
لا الارض
فوق البساط
الضئيل الكثيب
محمود العياط
من ديوان العملاقة فى اثير العسجد