قصيدة
أضواء هيسدالن
الاطياف الغريبة
تاتى من اقصى الكون
وفى اقصى
الشمال تطير
تلعن كل صنم
زون
تلبس
الغبار الثلجى
اثواب الحرير
من كل لون
عارض ابيض
واخر ذهبى
ينتفض
واصفر يدحض
واحمر يهل
على مضض
واخضر عرض
وازرق يعترض
وكأنما كائن
اسطورى
يذرى القمح
الغزير
بالعضم
فيزوى منها الكثير
ويتشتت فى المزون
هاجت الأضواء
تلالا
مثلما أمواج
الخضم
واعصار فى التقاء
الكاف والنون
والريح تبدو
كالغدير
وهى تعدو
بين السحاب
العدو الرضم
فى سترها
المصون
ولا يرهقها
المسير
مرصعة السماء
تاجا و اكليلا
تاهت فى التخوم
وتأبى ان تأتى
بالدجون
تارة مشتتة
و تضليلا
فتمقتها النجوم
وتصرخ
أهذا برق
يضوى فى العيون
نار ونافورة
نور
وتارة اخري
تهذيبا وتصقيلا
وقد غلبها
النوم
فى مهد
من السكون
من بعيد
تبدو مثلما اثياب
المعوز
وعدد وفير
من المشيعون
طيش الشباب
يتخطى الثبات
العجوز
والف سور
من الظنون
او مثلما
الحمر المستنفرة
اتاها نذير
واثبة فى القنوز
تخاف من المنون
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ