قصيدة
راقصة البالية
بدت عيون الريم و قد المها
راقصة البالية جمالها كم ضربا
****
ساقها الهفهاف انثى نعامة
تمشى الهوينى فتهيج منا القلبا
****
ممشوقة البهاء وملهمة الانس
تبدو مثلما الندى و زوارق الحبا
****
رقيقة الهمس تلقى الادمع
وفى جفنها قوة سحرا وسلبا
****
إذا بان من الفتاة حسنها قتل
قلب الفتى من وشويها صهبا
****
يسكن فؤادها فى مدارات الربا
يلاطف دوما الاثير ويصادق الشهبا
****
ترفرف كالفراشات فى البرحاء
ويزداد الجميع فى لحظها طربا
****
تعشق الماء تمشى فوقه ميساء
كانه لجة من الامواج وكأنه الدربا
****
تعدو كالظباء فى لحظ الكاشحينا
فيصطلى كل الحاضرين سأبا
****
تقف على اطراف منحنى الحياء
وفى اصابع القدم حسنا و قربا
****
يبدو فى الضوء الخافت الفرقد
ورداءها الابيض قمراء و سحبا
****
قوافل الجمال تمرح فوق الكثبان
اذا ما امرت الكل يجيب الطلبا
****
والليل يجرى ويعتذر للسهر
ان الفجر يأتى ليقتل الغيهبا
****
والظمأ على الشواطئ عطشى
وغدير مساق فى الحكايا عذبا
****
دوحة فيها من كل شتلات الورود
والشوق فى المآقى غردا و غلبا
****
سيدة ترقص حسب المعاد
فوق المسرح لؤلؤا وقد انسكبا
****
لبست ركب الهوى غضا نديا
ومسافر الى الكوثر قلبه ذهبا
****
محمود العياط
ديوان تحت طائلة
القانون