القرآن الكريم يصف ظاهرة طبيعية نادرة تحدث في مناطق
الغابات الكثيقة وهي الإعصار الناري ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش في جزيرة العرب في مكان صحراوي لم يشاهد في حياته أي إعصار ناري فالأعاصير النارية تظهر وتتولد من حرائق الغابات الكثيفة، حتى سكان الغابات نادراً من يشاهدونها فكيف بساكن الصحراء.
والقرآن الكريم يضرب المثل به على الرغم انه لم يتم دراسة هذه العواصف ومعرفة أسبابها إلا من سنوات قليلة فقط كان المعلومات المرتبطة بهذه الأعاصير هي معلومات خرافية فقط أعتقد الناس أن هذه العواصف النارية هي عبارة عن شياطين تحرق كل ما تصادفها
ومعنى الاية التى ذكر فيها إذا أعقب إنفاق الرجل بالمن أو بالأذى كان ذلك كالإعصار الذي يحرق تلك الجنّة، ويعقب الحسرة والحيرة والندامة فكذا هذا المال المؤذي إذا قدم يوم القيامة، وكان في غاية الاحتياج إلى الانتفاع بثواب عمله، لم يجد هناك شيئاً فيبقى لا محالة في أعظم غم، وفي أكمل حسرة وحيرة، وهذا المثل في غاية الحسن، ونهاية الكمال) تفسير الفخر الرزاي.