قصيدة
القطب النورانى
الاخير
السيد الولى
إبراهيم الدسوقي
من ال البيت
له قبضة
للخلق
ثابت
نظم من الحسن
فى القلب نابت
شعاع الشمس
جاء قبل شروقها
او خلفته
وراءها
فهو ضياء فائت
إبراهيم
بن عبد العزيز
أبو المجد
شمس مشرقة
فى النهار البائت
او قل اكتظاظ
الحوض بالماء
حتى يفيض
فوق الف سد
الى دسوق ينتسب
مثلما النجم
المضىء فى الشمال
له لحظ ناعس
يجعل الجبل
يهش بالبكاء
صريع
بدا الدسوقى
العمل اول
مولده
واكمل فى سن
العام
طفل مبارك
لطيف
عام فى
بحر الورود والبركات
ومنار للسفن
الهائمة تنحدر
فى الطريق الذى يكتظ
بالاشواك
بين ضفتى الملكوت
صاحب الكرمات
وبعد سنتين
من مولده
كان معلما
لا تخلو
سبورته من البريق
وفى الثالثة
صار ملكا
يرشد العبيد
من الغفلة
فى اليم المحيط
الى لسان الحضرات
وفى الخامسة عشر
خاطب الملائكة
لما بلغ ست
عشرة سنة
عرف سر الكون
وتمادى مثل
النجم السيارة
فى العروج
ان من يصعد
يجد المرصودة
من الشهب
اللديغ
القطب النورانى
دخل خلوته
الدسوقى أبا العينين
يناجى ربه
فى كل حين
ويسبغ فى الدعاء
وفى الفجر
يهتف يا خيبة
النائمين
لما خرج
فى اول الطريق
هتف يقول
الصبر على الاذى
اول الخروج
بدا النظر اليه
من كل الورى
حتى كادوا يكونون
عليه لبدا
ومثلما على الغصون
افتراش الندى
صاحب البراق
له امر على التماسيح
و تأتيه الصقور
من ثم تصعد
اعالى التلال
لتنطق بالبوح
وبأمر
من السلطان
الظاهر بيبرس
صار شيخاً للإسلام
حقول خير
تكد فى الوادى
وبين الشطآن
وفى السفوح
زورق يسبح
بين الامواج
يفرش خيامه
كلمات تكتب
بدماء القلوب
كثبان رمال
تهتف للصبار
وهى تفترش
الفلاة
التى تبكى
بين يدى الفلوات
تتفتت
وترفرف بعضها
فى البيداء
مثلما امواج
على الشط تتشتت
مدد يلوذ
على الحدود
بالطريقة ومئات
العهود
السيد الدسوقي
آخر العنقود
القطب
النورانى الرابع
والاخير
وعند قدم
الدسوقى
تجثو الاسود
محمود العياط
من
ديوان
سواقى الهدير
على بحر يوسف