قصيدة
تكفى المواجع من ناحية واحدة


انى سأدلف
فى عشق البكور
كان المساء
كله رؤى
تدعو القناديل
خلف اوهام
الشعور
حين تراقصت
فوقنا بعض النجوم
وانت تعلمين
ان الرقص
فى الحانات
لا يدوم
ان كان البريق
يستفيق
مع دوى الغسق
السائر
على الطريق
تلك المواجع
دائما فى إياب
مثلما نعش
الغريق
آلام تصخب
فى هضاب
من سرور
كيف نلومها
على هذا
الحبور
ان كل مايجيش
تدركه الغزلان
فى الحشائش
بين خطوات
الشدان
والليث يمضى
الى عين الآسان
وان كانت الاقدام
تنسى
ملهاة الوريد
يدعى هذا
شيريان الوشاة
صاخب الرأى
العنيد
كما تعلمين
النقاء فى
يد الوليد
تبكى الكثبان
فى الافاق
فالموج يبدو
معكر الملامح
فى سطوح
الازرقاق
وانا معك
فى زوارق
اغتراب
يأخذنى الخوف
الى حضن
السراب
ان المواجع
من كل اتجاة
تبدو السفينة
غرقت
ولا طوق للنجاة
البر تبختر
من بعيد
والموج السعيد
فى حضن
الحياة
القى الرداء
على الصخور
وقد حومت
حوله بعض
الطيور
و المرفأ فى قبض
الجناح
اضاع العمر
حتى الصباح
والشط تاة
تكفى المواجع
من ناحية واحدة
لتشعل المأساة
محمود العياط
من ديوان تكفى المواجع من ناحية واحدة