قصيدة
التنافس فى القاع طموحات


لا أحد يعرف
فى مبتديات العمر
كيف يصير
و إلى اين يصير
لكن تأخذه
مواسم الهجرات
الى وادى بعيد
بالغريزة تاره
و بالفطرة تاره
لا يدرك أنه يصيغ
حياة اسلافه
فى الماضى الغابر
المجهول
لا يدرك أنه
يمرح
فى حسابات معروفة
للقاطنين
انهم يرون نفس الانواع
ونفس السلوك
و هو يخترع بعقله
ما كان
و يهيم فى منتهاه
التنافس عند اهل القاع
طموحات وحياة
و صراع القساة
و عند القاع
تبدو قمم الوصول
سحاب
يتعجبون كيف
تكون مصدرا
لهذا النهر
يتعجبون المتنافسون
فى القاع
ماذا لو زاد النهار
فى مدارة
لابد من لحظات
الغروب
و مهما طغى الشعاع
و تكبر فى الدروب
لابد من العوز
لضوء الشموع
لأن نهاية المنتهى
حقائب الرجوع
و يرفضون كل شئ
فهم اهل التنافس
والصراع
ما كان اللسان
عضوا للكلام
حتى نسيده
على الكلام
شيئا ما سيبقى
فى السبيل
ان نكون متنافسين
ما كان الوصول
بالصخيب
و لا بالقوة و ما بها
من مستطير
لكن ماتريد
انت ان تكون
مثلما حكيم يداوى
الجروح
لكنما الليل لم يختار
الشمس
فى وسط السماء
لقد طردها
خلف التلال
و راح يفتخر
بالظلام
و أبى أن يكون
مثالا للآثام
فهو الليل السعيد
لم تكره الغابات
يوما المستنقعات
لكنما الحب
فى السفوح ينعدم
و هو يرنو
الى قمم الجبال
و تبدأ الشهوات
و اشتراء الكهوف
تبحث عن مأوى
و بعض الغذاء
واهل الكهوف
يرددون دائما
ان الجياد
ليس لها الوصول
للقمة
و كذلك الاسود
و هم يستضعفون
الصاعدين
كم يعيقون
بالقوة و العون
لذا كرهت القاع
و احبتت القمم
ربما وجدتها الأمل
فى رباه
ربما ادركت يوما
أنها لا تقدم
الكثير
و أن الفاشلين
لم يخسروا كثيرا
لكنما اقول للشباب
اذا اردت ان تصل
للقمة
فأسعى و أصعد
فالمنعرجات شاقة
و الفشل قريب
ليس عليك سوى
ان تحقق طموحاتك
الى الامام
الى الاعلى
محمود العياط
من ديوان فى سفر السوبان