قصيدة
لتسكنوا إِليهن


السكتى غاية
السكنى مصير
السكنى خلود
السكنى شئ
من جذور الايك
فى الرياض
باتت مع الجداول
فى حبور
السكنى اضمحلال الافاق
فى طوى الاكداء
فيتضح طوق التمدد
فى المسائيات
بعض الظلال
تتوطقا
حينما ينتفض الوجود
بسعيه
ترى افواج الورى
تتسردقا
مابين المنكبين
مثلما مابين المغربين
السكنى ليست
هى نهاية المطاف
لكنها كل الوجود
و كأنها له بدن
لا وجود بلا سكنى
لكنما هناك وجود
بلا بدن
رأيت فى فرط الظباء
الناعسات
فى الامال
و رأيت فى توحش
الاسود
بعض الحنين الى السكنى
والنوم العميق
تحت الخمائل
و رأيت الاناث
ينسون الارام من القطا
و فى رقعة البرية
تتبدقا
السكنى اعمال
كل الكون
فى نقطة واحدة
بداية التكوين
بداية الظهور
وعندما تأتى
صعوبات الخروج
لابد انها تتبددا
لا يشتكى الروض البديع
من المكوث
لكنما يشتكى
من القلى
و الكد الدؤوب
و من متاهات
الزمن
عندما يخبو الطود
الشامخ
بعدما كان يتبرقا
محمود العياط
من ديوان امرأة لكن