قصيدة
القلوب تتدفق نحو المدينة المنورة


من ثم تبدو
الروح مشرقة
بعد كانت
و كأنها بنت الادهما
و قد استأثر الشوق
المهج
و هى تتبارى
من مكة الى المدينة
قدح النهار
و هو يركع
ركعة انبهار
و المساء يسجد
على آخر الطريق
القابع المتظلما
فى ضجة
التكبير
و روعة الضياء
تطل الكثبان
كلها نقاء و صدق
و هى ترنو الى اللطائف
المتسعرة
من قيد البدن
و انبهاج الجثمان
كى تسوقها الى واحة
الطهر
و تعيدها الى الطفوله
البريئة
و وداعة الاطفال
الى مدينة الهجرة
الى مدينة الامل
الى مدينة الوحى
حيث اللا حيث
فى تواجد منبت
الاديان
و عنفوان الكتب
التى اطلت
كى ينعم الناس
فى الفخر
و من الناس
من يتنعما
فى عطاء الانبياء
اما هؤلاء الذين
بدلوها الى اوثان
و عقائد نرجسية
و اهواء
و اذا سألتهم
عن عقائدهم
يصرخون
انها باطلة
رغم هذا
لهم براعة الدعوة
و خبث البهتان
مابالنا بالاسلام
و كله حق
دعوة إلزام
لكل الناس
فى وضح المثاقيل
وى كأنه
سيأتى يوما
فيه حساب وعقاب
فى يوم القيامة
يوم الجدال المتحكما
عندما تنظر
للمدينة تجد
ضراوة السبيل
فى هداية الناس
و هم معرضون
و إلى الشر
يتنازعون
يجدون فيه
كل العز و الكبر
كى يكونون بشر
وى كأن البشرية
عندهم فى الغابات
و عن الخير يتلومون
انهم يخافون
سوء المنقلب
فى الخيرات
عندما تنظر
للمدينة تجد
نفسك امام الرسول
و الصحابة
تدلف فى مدارج
الوصول
و ساحة الرضوان
عندماتنظر
للمدينة تجد
نفسك انسان اخر
مؤمنا
فى التحقيق و الوجاة
مسلما
محمود العياط
من ديوان الاشكالية الثالثة