قصيدة
عيوب الجنس و السكس


قد تأتى البصائر
مره واحدة
و قد تأتى
كل حين
لو كان فيه
خير
ماتركته العاديات
و هم فى العدو
مستمكنون
و من رضى
و قد تفأفأت
بمناحيه
اللكن المهين
ضل سبيل السبيل
تفأفأتم حتى تأنفت
و بدا فى المحيا
سوء
من سوءها
ولقد خلقنا
كى نكون
لا ان نمرض
و نفنى
و من عزم الجنس
و كان عزمه مستطيل
صار فى فناء
المصير
ذكريات و عبر
تقتفى بها السالكون
و من لم يحم
نفسه
هلك
انظر الى وجهك
فوق صفحات
المياة
و انت فى الليل
الامين
تجد القمر يضئ
فى سماء نفسك
و قد تتلمس هامات
النخيل
على ان تلك العاليات
غير النجيل
ليست كل السفن
تغرق
اذا عصفت
الاعاصير
و ما العلياء
الا اثنتين
احداهما فيك
و قد تكون السفح
و الاخرى
فى العلياء وهى القمم
ومن لم يتحكم
بعقله
لعله يكون
فيما ليس فيه
على ان المرء
فى العلياء
بعقله
و احكم كمن
كان فى الفرقدا
و لا تحكم بعين
طفولتها
كمن كان نائم
ليلا و نهارا
التفرقدا
ان سوق الكرامة
لا بد منه
و ان لم تعرف
معراج السماء
فقد عرفت
ان الفلاة
سبب قفرها
الجدب المستكين
انظر الى المرايا
و لا تستهين
ان يأخذ منك
كل شئ
بلا هدف مباح
و تفقد كل هذا
لترضى العشير
ان العشير
بلاء المصير
بل ان المصير
بلا عشير
عيوب الجنس
قضت على كل الهمم
اغرقت السفينة
و اغرقت البحر
و فى القاع
يتسألون عن السبب
الا يعلمون
ان الاسماك
ابت الرزايا
و من ارتضوه
صار حمم
اعقل فى نفسك
و كن ذا عقل
لقد خلقت
العقول
تعى كل مزدجر
محمود العياط
من ديوان السر المستور