قصيدة
طاحونة الرياح


يخطو الهوى
بين ضجيج
الارام
و مهد قارِحٍ
عند طاحونة الرياح
ما بين مرتعش
الارداف
من خافض
و رافع و متردم
تقول للافاق
قول الجامح
و تجرى رحيبا
------------------
يبدو تأوة هرير
من تربينات
لوعها الهوى
من صبابة
حتى يجر متحمسا
ما بين المنكبين
من ستر رسومها
فيسيل فى مهج
المروج القابعة
من النضار الذهيبا
------------------
مثلما سيقان
السنديان دسرها
تشير للسحاب
الغادية
جاهرة لا خادية
ترتاح لها وعثاء
المسير
و تزيح من البدن
الضيق العذيبا
------------------
عند سحيق
نتوءها
تثير فى الفوأد
الخافية
و تزكى حين يبدو
نخبها
فتهتز الخمائل
و نتدحرج الاوراق
مع الموج القسيبا
------------------
تلك الرياح لاهية
لا جاثية
منها التنسيمات
الغاشية
و تطمر فى الضلوع
الرادية
من ثياب بالية
من كل صوب
ستمة فى الزاوية
عصف الطنان الثاقية
فى هتر النداء
الشادية
رياح خافية
فى التجبر عاتية
ضربتها كالقاضية
ان الرياح
فى مملكة الوجود
شمس لا تغيبا
------------------
فى مثابرة الطواحين
ما بين متبعد و متقرب
لا تسل عند حيها
من همس ازيزها
و لا تمل الغرائز
ساعة وصلها
ارتحلت معها
الافكار
و انتصبت مفتحة
الاعين شاهقة
و طارت الطيور ثقيبا
محمود العياط
من ديوان السر المستور