قصيدة
الصديق فى منتهى الطريق


ان كان لوصال
العشاق شهيد
فإنه الصديق
الجليد الفقيد
قد تنبض دهن
الاتراح زاهية
جب الخيانات
مازال يبيح
دلو ماء
من اين اتت
تلك المياة
لكنما قسوة
الحياة
تترى فى عنفوان
على اديم الثريد
فى عطش الشفاة
وا ضيعتك ياصديق
دلو الخيانة
عالق
يحتاج الى وريد
و قلب يخفق
بالولاء
على الشط
ينقذك من الغريق
بأن الصداقة حالة
وجد
من ثم كل يمضى
فى سبيل
منتهى الطريق
يا صديقى
فالسكين مازالت
تقطر من الدماء
من قال
اخذت السكن
و المخدع و الحصير
وورثت كل شئ
و انت بالكاد
زميل
لم تبلغ قمم الاهل
فى الصعود
و لن تحافظ عليك
ايدى الخلود
وا ه ياصديق
تلك الزوارق
فى دجى التثاقب
فردت قلوع
لا تشعل الشموع
فى الليل الطويل
فسوف تنطفئ
بعدما تسيل
كل الدموع
وا ه ياصديق
ان كنت على القضبان
تنتظر القطار
فالانتحار ليس
بالامر الجميل
لأن النقاء
بلغ بهامته
اعالى النخيل
فأجعل الوجود
ينداح كما كان
طهر التقى
و لاتشغل بالك
بالهديل
محمود العياط
من ديوان أيام الزمهرير