قصيدة
الغلبة الانهزامية


يتطاول الناس
على بعضهم
بالغلبة
و الحلفان من سبأ
و التميز بأى شئ
لقتل الاخر
و انزاله منزله
متواضعة
الواحد منهم
فى سقطتها
قد ربأ
يقع الكل
فى نقطة براثين
غلبتهم
حتى يتكدر
من وقع فى مكمن
غابتهم و رمأ
قيمة الانسان
تتميز فى الانسانية
بالسيطرة و الاستعلاء
وكأنها سقم ليس له شفأ
كأنها جينات و كروسومات
متوارثة
ربما فكر الانسان
القاصر
يدعى ان كل الوجود
هكذا
لولا هذا التصور
لكان المرء
فى الشدة قد يلأ
يرون قيم سادات التواجد
و صفاتهم و منزلتهم
كذلك
و فى الفخر
رواسى من قمأ
اما عن انواع الغلبة
فهى كثيرة
اوسع نطاقات الغلبة
فى الفوز الوتأ
والاستحقاق فى شئ معين
قد يكون بلا اساس
يرشحه العقل
فى قصور التفكير
و الغمأ
و الغريب من الازم
انهم يتخذون منها
الاستبداد
عن باقى المحيطين
و لا بد منها
رغبة من شهأ
من ذلك يباح
فى كل تصور
مثل التفوق الرياضى
و التعليمى و العقيدى
و الطبقات الاجتماعية
و الولايات الصوفية
حتى الطوائف الفكرية
و غير ذلك كثيرا
وضوحها و نضوجها
من نوأ
يزيدون طغيان فيها
يرون انها لا ضير
مع مزيد من الغلبة
و استحقار الاخر
فى المساء يلعنوه
و فى الضحى له بفأ
و من الناس
من يفضلون
او عاجزون
لذا يغلبون بالظلم
و الفساد و الطغيان
انهم الظلمة و العصاة
و المجرمون
و المنقبون فى الفواحش
و المجون
الكون منها قد برأ
و يرون انهم
على حق
يتبعون القوانين
و يمضون
فى الاستمتاع
فى ظلم المحيطين
بفنون من بريق
الريأ
و اذ تحاججت معهم
يدعون كل البشر
هكذا
يريدون ان يسيطرون
بأى طريق او منهاج
لا تلحظه المقأ
هناك المظلومين
بلغة الرؤية
يغلبون ايضا
بالغلبة الانهزامية
بصفير من القطا
وهين كم مكأ
من كثرة التقاعد
وقمة العجز
و استحالة المنافسة
وكذلك
يغلبون الاخرين
كما البأس
منهم يشأ
محمود العياط
من ديوان سفير الاسر و سفاح الحداثة