قصيدة
البيان والتبيين



الحرب التي كانت
بين ثقيف
وبين بني نصر
كانت طروس
محت ماقبلها
من اليابسة
بشعر تسرببا
وكتبت فى المعارك
و فنونه دروس
كما قال ربيعة
تركت الطفل اشيبا
وقال اسقطت احبال
النساء
فقد كان يوما عصبصبا
الطائف قديما كانت
لعدوان بن عمرو
بعد قتال زئيره قبقبا
وكان بنو عامر
يقيمون بالطائف صيفا
وفى نجد شتاءا
وكانت ثقيف من إياد
حول الطائف
تنتشر جبجبا
فرأت ثقيف بساتين
الطائف فتعلقوا بها
فكانت لقلوبهم الاقربا
فزرعوا بدل
من بني عامر
على يكون لهم النصف
نصيبا
فرح بنو عامر
واعطوهم ارضهم
على ان بنو عامر
يحموهم من القبائل
مع مرور الزمن
زادت ثقيف
و زادت اسوار البساتين
و تحصنوا بحصون الاحديدابا
و منعوا عن بنى عامر
نصف الحصاد
فقاتلوهم ولم ينتصروا
ان ثقيف صاروا
من بطون الأصلابا
الأحلاف وبني مالك
زادت الأحلاف
و دلفوا ارض جلذان
شاطت بنو نصر منهم
وقاتلوا الاحلاف
رأس بني نصر
عفيف بن عوف
ورأس الأحلاف
مسعود بن قعنبا
وطست الحرب
بين بني نصر والأحلاف
انتهز بنو مالك
ورئيسهم جندب بن عوف
كانت لهم
مع ثقيف
من الأحلاف
ضغائن وثبا
فحالفوا بني يربوع
على الأحلاف
اشتد النزال
بين الأحلاف
وبين بني مالك
وحلفائهم من بني نصر
يوم الطائف
كان عنيفا مرعبا
فانتصر الأحلاف
وقتل من بني مالك
وبني يربوع الكثير
فى جبل الأبان
حروب مثل الجراد
معركة غمر ذي كندة
و معركة نخلة
و معركة كروان
وفيها صاح
عفيف بن عوف اليربوعي
يزعمون أن سبعين
حبلى منهم
ألقت ما في بطنها
تحالف بنو مالك
مع دوس وخثعم
وغيرهما فكانوا الاحلاف
على قبيلة الأحلاف
تحالف الأحلاف
مع الأنصار على بني مالك
حتى نهاية الحربا
كان ل مسعود بن معتبا
فضل كبير للسلام
تنافس الشعراء
فى وصف تلك الحروب
ذات الضجيج فيها
الغبار يسترأبا
محمود العياط
من ديوان ذكاء الغربان