هل
مجرة اندروميدا
فيها ثقبان أسودان
أقرب مجرة كبيرة لمجرتنا، على الرغم من كون المجرة القزمة في كوكبة الكلب الأكبر أقرب مجرة قزمة إلى درب التبانة
، ويمكن مشاهدة مجرة اندروميدا بالعين المجردة بدون استخدام المقراب،
وهي تبعد عنا نحو 2.5 مليون سنة ضوئية. وتحتوى على نحو 250 مليار نجم ويبلغ قطرها 150 ألف سنة ضوئية, وهي بذلك أكبر من مجرتنا التي تحتوي على نحو 200 مليار من النجوم ويبلغ قطرها 100 ألف سنة ضوئية. تعتبر مجرة أندروميدا من المجرات التي كتب عنها الكثير من الكتاب في روايات الخيال العلمى.
مجرة المرأة المسلسلة سميت على اسم البطلة في أندروميدا الأساطير اليونانية.
يبلغ قطر مجرة المرأة المسلسلة حوالي 150.000 سنة ضوئية بالمقارنة ب 100.000 سنة ضوئية لمجرتنا). يبعد مركزها نحو 2.5 مليون سنة ضوئية من مجرتنا. أندروميدا هي مجرة لولبية، وقد دونت في فهرس مسييه الذي أجراه شارل مسييه
وتبين المشاهدات الأخيرة التي أجراها مرقب سبيتزر الفضائي الذي يقيس الاشعة تحت الحمراء أن مجرة المرأة المسلسلة تحوي نحو ألف مليار من النجوم، أي مرتين ونصف أكثر من مجرة درب اللبانة (يقدر عدد نجوم مجرتنا بين 200 مليار و 400 مليار نجم). وتـُقدر كتلة مجرة درب التبانة بنحو 80 ٪ من كتلة مجرة المرأة المسلسلة، مما يجعلها أكبر مجرة في المجموعة المحلية، وهي مجموعة مجرات قريبة منا وتنتمي إليها المرأة المسلسلة
ومجرتنا ونحو 30 مجرة صغيرة أخرى.
تقترب مجرتنا من مجرة المرأة المسلسلة بسرعة تقدر بين 100 إلى 140 كيلومتر في الثانية، وقد تصتدم المجرتان بعد نحو 5و4 مليار سنة.
يرافق أندروميدا مجرتان صغيراتا تابعتان لها هما مسييه 110 ومسييه 32، مثلما ترافق سحابتي ماجلان (سحابة ماجلان الكبرى وسحابة ماجلان الصغرى مجرتنا.
اعطى العالم الفرنسي شارل مسييه مجرة المرأة المسلسلة رقم مسييه 31 في فهرسه المعروف بفهرس مسييه وهي قريبة من مجرتنا مجرة درب التبانة. ونجد فيها من الأجرام السماوية ما يماثل الأجرام السماوية التي نجدها في مجرتنا. ونظرا لقربها النسبي حيث تبعد عنا نحو 5و2 مليون سنة ضوئية فقط فنحن نراها من الخارج بوضوح، وتظهر لنا بجميع تفاصيلها من حوصلة مجرة وأذرعة حلزونية، كما نشاهد فيها أشرطة من غبار كوني قاتمة ومناطق مضيئة هي مناطق نشأة نجوم جديدة. وعلاوة على ذلك نرى على حافتها نحو 400 إلى 500 تجمع نجمي كري الشكل.
ومن أهم خصائص مجرة المرأة المسلسلة مركزها : اعتقدنا لمدة طويلة بأنها ذات نوايتين فيهما ثقبين أسودين وعدة ملايين من النجوم المتكاثفة. واعتقدنا أن أحد تلك الثقوب السوداء وصل إليها عن طريق اصتدامها في القديم بمجرة أخرى. ولكن الرصد الحديث بواسطة تلسكوب هابل الفضائي يبين أن الحوصلة تتكون من حلقة من النجوم القديمة الحمراء وحلقة أخرى من النجوم الزرقاء الجديدة النشأة، والحلقتان تدوران حول ثقب أسود بالغ الكتلة.
تبلغ كتلة هذا الثقب الأسود نحو 30 مليون مرة كتلة شمسية. كما توجد في مركز مجرة المرأة المسلسلة مصادرا للأشعة السينية، ربما كانت تلك الأشعة صادرة من نجوم نيوترونية وثقوب سوداء، تجذب إليها مادة من أطراف نجوم تابعة لها وتتسبب في إنتاج الاشعة السينية.