قصيدة
فى رثاء ابوسعاد
***
الشاعر
الكبير محمد ابراهيم
مصطفى أبو سعاد
فى متاهة
المشيب
عند حافات
الربى
قمة الأذمار
تتهوى
وتسقط النهى
فى سيمفونية
الأصوار
اخذنى
السعى
فى فلك
الاقدار
متشوقا
لما مضى
لكومة
لحظات
بددها
الفنى
فى الورقاء
القاهرة
الصاخبة
لايام
جميلات
من الشباب
والصبا
فيها السعادة
جسرا
لايغتفر
ديمومة
للبشر
وان مسهم
ازلى
الشقى
تطل تلك
الايام
فى العمر
تهدينا
باقات
الرخى
من لم ير
اليوم
لن يرى
تلك الورود
فوق الاضجار
تلسعنا الاشواك
تاره
ولا نبالى
وتسعد الاحاسيس
تارة اخرى
فى الرؤى
بساتين
فوق الاكام
قلب الجوى
يدعونى
لكى اكتب
عن ابو سعاد
فى الرثا
وقلمى
يتقتر
من الاسى
هو شاعر
مسكوب
فى اشعارة
الندى
على
جذوع
الايك
سابقات
الارى
حول بيوته
بلابل تغرد
دائما
تطير هنا
وهنا
ولا توقفها
الاسوار
مسكوب
فى اشعارة
البحار
والانهار
واللجى
والشطآن
ومافيها
وكل ما ماج
من موج
منذ تلاطم
المياة
يرويها
فى ضحكات
النمي
فكانت المشاعر
تتبختر
عدد رمال
الفلا
ها هنا
اذكر
شاعرا
واستاذا
وصديقا
وارقاما
فى الوفا
فى سندريلا
الازمان
وما ضجرت
وما مس
حذؤها
القلى
اه ثم اه
يا ابو سعاد
فكان
عطاؤة لى
عطاء
قطرات
المطر
منذ ان
مطرت
والبرق
يضىء
ويرعد
فى الثرى
الوحل هنالك
لا يعاب
يفترش الطمى
ويصهل
قى الاغوار
وشعر ابو سعاد
خيول
هيجن القتام
فى رياض
الادب
تمرح
شجية
لا تدرك
البطى
مع الرياح
تنثرها
فى الذرى
يضحكن الغبار
تداعب
النخيل
فى العلا
اه ثم اه
فى رثاء
ابوسعاد
شد الرحال
من مدن
الانتظار
لساقى القلوب
وقد وزغها
الظمى
هنالك
خف النوق
كبا
والهودج
المزين
عند الخيام
والمطى
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ
فِى رِثَاء
ابُوسُعاد