قصيدة
عودة البطريق الغائب
واقف
وسط الثلوج
شامخ الرأس
لا يبدو له صبرُ
تتوه عيون
للبطارق
تبحث عن
احبابها
فى المؤبل
ترنو بعيدا
فى لحظها
سبرُ
وهناك
فى الجزر
تسعد البطارق
لعودة الغريب
وتضج افراحاً
بين
الموج
الفجئ
وللبحار ثبرُ
ولها اصوات
تميز بعضها
وهم توائم
فى جماعات
الملأ
اذا ما علاه
النبرُ
فى مستعمراتها
لاجدب
فى المشاعر
منذ عاد
الغيث
فالامر باذخ
ولثم الندى
طلعه الفجرُ
قد كان
فراقا
وضيعة العمر
اظغان
النبأ
لاخروج
منه حتى
ينقضى الدهرُ
تقف البطارق
جامحة
صعبة القؤود
تحسبهم واحدا
على الاحجار
كأنه وثرُ
محمود العياط
دِيوَانُ
فِى رِثَاء
ابُوسُعاد