مضاعفات السبعة
في القرآن الكريم
جزء2
في هذه المعادلة نرى نظاماً معقداً بعض الشيء للتداخل بين الحروف في الآيات. ففي الآية الأولى من القرآن ثلاثة أسماء لله هي: ﴿الله الرحمن الرحيم﴾ وهذه الأسماء تركبت من ثمانية حروف أبجدية هي:
ا ل هـ ر حـ م ن ي
أما آخر آية ذكرت فيها كلمة ﴿الله﴾ هي: ﴿الله الصمد﴾ فيها اسمين من أسماء الله تعالى وعدد الحروف الأبجدية فيهما هو ستة أحرف وهي:
ا ل هـ ص م د
الله الرحمن الرحيم الله الصمد
الحروف الأبجدية = 8 الحروف الأبجدية = 6
إن مجموع الحروف الأبجدية لكلتا الآيتين هو من مضاعفات السبعة:
8+6 = 14 = 7 × 2
قارن هذه النتيجة مع نتيجة سابقة وهي أن عدد حروف اسم ﴿الله﴾ في كلتا الآيتين هو 14 حرفاً.
هـو الله
يقول رب العزة سبحانه وتعالى متحدثاً عن نفسه بكلمات عظيمة ليعرفنا من هو الله تعالى ؟ لنستمع إلى هذه الآية: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر: 59/23]، هذا تعريف بالله وصفاته وقدرته بلغة الكلمات، ولكن للأرقام أيضاً حديثها وبلاغتها. لذلك نكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل عدد حروف الألف واللام والهاء في هذه الكلمة:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
1 4 2 2 3 3 1 3 2
السَّلَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ
3 2 3 2 3 2
سُبْحَنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
0 4 1 0
إن العدد الذي نراه والذي يمثل لفظ الجلالة في هذه الآية يقبل القسمة على سبعة تماماً:
140232323231332241 = 7 × 20033189033047463
نجري الآن عدًّا لأحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء لنرى النتيجة المذهلة:
1 ـ عدد أحرف الألف في الآية هو 17 حرفاً.
2 ـ عدد أحرف اللام في الآية هو 18 حرفاً.
3 ـ عدد أحرف الهاء في الآية هو 6 أحرف.
نرتب الأرقام:
حرف الألف حرف اللام حرف الهاء
17 18 6
إن العدد 61817 يقبل القسمة على سبعة تماماً:
61817 = 7 × 8831
إن هذا النظام يتكرر كثيراً في كتاب الله، وحسبنا الأمثلة في هذا البحث لإعطاء فكرة جيدة للقارئ عن معجزة لفظ الجلالة في القرآن، و معجزة خطّ كلمات القرآن، فقد كتبت الآية السابقة بطريقة غريبة، فكلمة ﴿السلام﴾ قد كتبت في القرآن من دون ألف هكذا ﴿السَّلَم﴾ بينما كلمة ﴿الجَبَّار﴾ لم تحذف منها الألف ! ولو أننا حذفنا من هذه الكلمة حرف الألف أو أضفنا الألف لتلك الكلمة فسيؤدي هذا إلى خلل في القسمة على سبعة، كذلك كلمة ﴿سبحان﴾ نجدها في القرآن من دون ألف ﴿سُبْحَنَ﴾، فهل جاءت هذه الطريقة في رسم الكلمات مصادفة ؟
يقول تعالى في الآية التالية عن نفسه: ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الحشر: 59/24].
وفي هذه الآية نلاحظ أن اسم ﴿الخالق﴾ قد كُتبت هكذا ﴿الخلق﴾، بينما اسم ﴿البارئ﴾ فقد كتب بالألف، وهذه الطريقة في رسم هاتين الكلمتين تناسب النظام الرقمي.
ولكي نثبت هذه الحقائق بلغة الأرقام لنكتب كلمات الآية ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء، وتجدر الإشارة إلى أن كلمة ﴿السماوات﴾ قد حذفت منهاالألف مرتين لذلك نجدها مكتوبة في القرآن هكذا ﴿السموت﴾