قصيدة
بيروت فى طبول الحروب
قد جاءت بيروت طيفا تعاتبنى لوعة
ياالهى ثار قلبى للوعتها
تتثاقل ولهى الخطوات قد مزقتها طعنة
وقتيل انا اثر طعنتها
كم يباكيها النسيم الحادى
دما لادمعه
وغرقت انا فى بحيرتها
يابيروت حتى فى الشدة اعلى قمة
مازالت فى خاطرى لوعتها
ياروعتها مااغلى دمعتها
جاءتنى بيروت ممزقة الثوب اطلال اعتداء
وكم شكى جسدها بين الانقاض وتسيل الدماء
وتجرجر جعبة اموات من خيرة الابناء
خلفها شبحا ينهش الاشلاء
معها سهم وقوس تردد مر البكاء
قالت انقذونى
عصفا عصفا
رحمة بى عطفا
فانا لبنان حرة فى طى الخلود
انما الحروب نقمة هذا الوجود
وبكت فتنهدت الارض
وتضرعت النجمات نحو السماء
فى طبول الحرب
حن هجير الصحراء
للجهاد
وولولت الحيتان فى جوف البحار
وتعالى الشجب فى البلاد
وبدت فى امواج البحر بغضاء
وسرى للمرئى غمام بكاء
ياالهى قد رحلت
رحلت طيفا ليلا عينيها تعاتبنى
الظلام فلول تسخر منى تكبلنى
تتهكمنى ضحكات الصمت تانبنى
اعضاء الجسم المتعب كم ترهقنى
ها هو الصباح وبيروت تقاسى اسوء الصباح
رغم مافية ان فية
النسيم ولكن
نسمات العليل نار تتلذذ بلهاء تتقبلنى
محمود العياط
1981
حازت على جائزة على مستوى الجامعة
واثنى عليها احد الحكام وهو الشاعر الكبير والعظيم درويش الاسيوطى
من ديوان
رصاصة فى قلب الجياد العجوزة