قصيدة
العدم بوابة الوجود الى عالم أخر

قد يكون
خلف هذا
العدم وجود
تجرى فيه المياة
مثلما الاخدود
فيه من الفروض
ماهو مرفوض
لذا لا يدرك العقل
المرفوض
فيما وراء الوجود
ان كان يدرك
ادق علامات
أجنحة البعوض
لأن الوجود
وجود العقل
و العدم زواله
عندما تردع
فى مجاهيل
الفراغ
و تكون الزوارق
فى خضم الارتداع
لا تسألن عن الشراع
فالرياح تدوى
فى فزاع
كل حسابات
العقل
غير مقبولة
لكنه يؤولها
الى القناعة
و الاقتناع
يُرضيها الوحوش
الجياع
و الورود فى البساتين
تدركها
قبل ان يأكلها الذبال
وتدور عليها
الدوائر
و نلقيها فى الزبال
العدم هو ماوراء
العقل
لا نستطيع حتى الحديث
عنه
لأن الحديث
من الكلام
و هو رداء العقول
لذا يتميز بالاحتشام
اما العدم ليس له زى
لأن ليس له جسم
و لا وجود
و لا باب و لا زمام
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع